«حسام» يبدع فى صناعة تحف وأنتيكات صغيرة من الخشب فى مدينة الغردقة تفجرت موهبة حسام جمال الزيدى ابن ميت غمر، حيث صنع طيارة من الخشب وضعها صاحب الفندق فى واجهة الفندق، بعدها طلب منه صنع مركب خشبى، وحسام جمال الذى يبلغ من العمر 26 عامًا تعلم النجارة منذ بلوغه سن التاسعة، حيث كان يصطحبه والده إلى ورشة النجارة الخاصة به لتعليمه «الصنعة على أصولها»، ورغم ذلك لم يقصر يومًا فى دراسته، فظل يواظب عليها حتى أنهى تعليمه، وبعد حصوله على دبلوم تجارة، سافر إلى مدينة الغردقة للعمل بأحد الفنادق الكبرى بورشة نجارة بالفندق، وأثناء تواجده هناك طلب منه صديق صاحب الفندق «إيطالى الجنسية» عمل طيارة كبيرة الحجم من الخشب يتم وضعها كديكور داخل مطعم بالفندق، لكن حسام رد عليه بأن ليست لديه أية فكرة عن طريقة عملها، لكن الخواجة أصر على ذلك مما جعله يفكر فى صنعها بشكل صغير؛ كى يراها «ممكن الشكل ميعجبوش» لكن الخواجة ذهل بعد رؤيتها وقال له «هى دى بس على كبير»، ثم بعد ذلك طلب منه مركبا توضع فى مطعم السمك فى الفندق تكون عرضا للسمك لكى يختار الزبون منها. بعد رؤيته لابتكاراته قرر صاحب الفندق تخصيص غرفة خاصة له «دون مقابل» بمبنى البازارات يعرض فيها ما يصنعه من تحف، يتم بيعها لرواد الفندق مما جعله يشعر بفرحة غامرة، تعرض «حسام» لأكثر من إصابة خلال عمله، حيث فقد 3 «عقل» من أصابعه أثناء عمله، إلا أن ذلك لم ينل من عزيمته يومًا، بل شجعته أكثر على المضى قدما فى مجال عمله. يقول حسام «شغلتى الأساسية نجار وسافرت اشتغلت نجار بفندق فى الغردقة، واكتشفت الموهبة عندى بالصدفة، لما الخواجة أصر على عمل الطيارة، وبقى يقولى فكر اعمل عربيات، مراكب طيارات، وبدأت أشغل دماغى، لأن دى موهبة من ربنا، بتستخدم فيها خشب زان عبارة عن قطع صغيرة أنا بقطعها وأجمعها». ويضيف «أنا بعمل الحاجات دى وأنا فى إجازة وساعات وأنا فى الفندق، وكانت فى الأول بتاخد وقت، لكن مع الممارسة بقت أسرع وبتاخد وقت قليل جدًا، وبحاول أطور من نفسى دايما، ولما باجى أعمل حاجة بتخيلها فى دماغى الأول». ويختتم حسام «أنا ممتن لوالدى اللى علمنى المهنة وأنا صغير وللخواجة اللى اكتشف موهبتى، ونفسى شغلى يوصل العالمية ويكون موجود فى كل بيت، خاصة أن أسعاره فى متناول الجميع».