الكنائس تدين التفجيرات الإرهابية في سريلانكا بأسبوع الآلام

أدانت الكنائس الغربية والشرقية، التفجيرات التي ضربت كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا في أحد الفصح، والتي أسفرت عن مصرع 290 على الأقل وإصابة 500.
البطريركية الكلدانية
أدانت البطريركية الكلدانية التفجيرات الإرهابية والإجرامية التي استهدفت مصلين أبرياء. وجاء في بيانها إن "هذه الهجمات الدموية الصادمة، في يوم مقدس ومكان مقدس، جريمة نكراء، واستهداف مقصود. تفجيرات انتحارية في كنائس سريلانكا وقبلها مسجدان في نيوزلندا وكنائس في نيجيريا ترسل رسالة واضحة للعالم وهي: إثارة الهلع في قلوب الناس، وأن التطرّف والإرهاب يبيح كل شيء، ولا يستثني بلدًا ولا أحدًا".
وتابعت البطريركية الكلدانية الموقّع من البطريرك لويس ساكو: "الجميع مسئول عن هذه الظاهرة الشاذة، والتحدي المخيف وتداعياته. فثمة ضرورة ملحة لتقوم الدول والمرجعيات الدينية والمدنية معًا، في اتخاذ الوسائل الناجعة لإصلاح الفكر البنئوي للتطرف والإرهاب وإشاعة ثقافة الانفتاح وقبول الآخر المختلف والاعتراف به، وتفعيل ثقافة الاحترام والحرية والحوار".
الكنيسة الكاثوليكية في مصر
كما أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بيان نعي وإدانة لسلسلة الانفجارات بسيرلانكا، موقّع من الأنبا ابراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر. وجاء فيه: "تنعى الكنيسة شهداء حادث سلسلة الانفجارات بسيرلانكا. وتصلي من أجل اهاليهم كي يمنحهم الرب التعزية والصبر، كما وتصلي من أجل الشفاء العاجل للمصابين. وتدين الكنيسة الكاثوليكية بمصر الحادث الإرهابي، وتصلي من أجل أن تسود ثقافة الحب والسلام على ثقافة الموت والإرهاب".
الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة
أما الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة، فقالت عبر بيان لها: "ضرب الارهاب كنائس وفنادق في سريلانكا. كم هو صعب ومغضب ومحزن هذا الخبر، خاصة وأن هذه الهجمات أتت فيما يحتفل المسيحيون بعيد الفصح المجيد!
وأضافت: "إذ نصلي من أجل ارواح الضحايا ونطلب الشفاء العاجل للمصابين، نطب من الله أن يلهم الإرهابيين كي يتوبوا عما يقوموا به من قتل وترهيب. كما نعبّر عن تضامننا مع سريلانكا وجميع سكانها بمختلف مشاربهم الدينية والعرقية. وبالرغم من كل شيء ومن الغصة التي في القلب، لنحتفل بقيامة السيد المسيح ولنبث الأمل خاصة لدى المحبطين".
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
كما أعربت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، عن إدانتها لسلسلة التفجيرات التي وقعت بجزيرة سريلانكا، والتي أسفرت استشهاد العشرات وإصابة مئات من المصلين والآمنين.
وقالت: "تستنكر الكنيسة بشدة كل أنواع العنف ضد أي إنسان أيًا ما كان معتقده أو جنسه أو جنسيته. وتصلي من أجل أسر الشهداء الذين سفكت دماؤهم الزكية كي يمنحهم الرب التعزية والصبر، كما تطلب من أجل الشفاء العاجل للمصابين. وتصلي من أجل عالم خال من الكراهية والعنف وأن يسود الحب والسلام كل ربوع المسكونة".
البطريركية المارونية
ورفع البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال احتفاله بقداس اثنين الباعوث، الصلاة على نية فرنسا، داعيا المسيحيين في لبنان والشرق ليكونوا شهداء للسلام والغفران والمصالحة. وقال: "نصلي من أجل تحقيق السلام والمصالحة في منطقتنا الذاخرة بالأحداث، ومن أجل الضحايا الذين سقطوا في كنائس وفنادق سيرلانكا".
كما جدد البطريرك الراعي أسفه الحريق المفجع والمحزن الذي طال كاتدرائية نوتردام، منوهًا بحركة التضامن العالمي مع هذا الرمز للجذور المسيحية في فرنسا. وفي الختام شكر البطريرك الماروني الدولة والشعب الفرنسي لإخلاصهما تجاه لبنان في كل اختبار يمر به.