حمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة الشهرية، "أيقونة الصلبوت" مع نص لحن أومونوجينيس وهو من ألحان الجمعة العظيمة وذلك بمناسبة قدوم أسبوع الآلام. وتأتي افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان "القيامة.. فرحتنا" حيث أوضح قداسته أن تحية القيامة "المسيح قام.. بالحقيقة قام" هي تحية إيمانية تقليدية تقدم لنا صورة مختصرة لإيماننا المستقيم لأن القيامة هي قمة أفراحنا التي تملأ قلوبنا وأضاف قداسة البابا أن البشرية ظلت تبحث عن الفرح والسعادة في شتي المجالات مثل المال، السلطة، الفلسفة والتكنولوجيا.. إلي آخر هذة القائمة الطويلة ما تحقق من سعادة كان قليلًا ونسبيًا ومؤقتًا وسرعان ما يزول أثره، مشيرًا أن قيامة المسيح جاءت لتعبر بالإنسان من حال الحياة التي بلا معني إلي الحياة الحقيقة وصار العبور أو الفصح هو الموقف الانتقالي الذي يضمن للإنسان فرحًا حقيقيًا كما اختبره القديس بولس الرسول قائلا " لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ". وأشار قداسته إلي أن الكنيسة جعلت فرحتنا بالقيامة المجيدة علي أربعة مستويات: 1- كل يوم في صلاة باكر التي نفتتح بها النهار. 2- كل أسبوع في يوم الأحد اليوم الذي صنعه الرب. 3- كل شهر قبطي في اليوم 29 منه تذكارات القيامة والميلاد والبشارة. 4- كل سنة في فترة الخمسين المقدس التي تعقب عيد القيامة. وفي ختام حديثه دعي قداسة البابا أن نعيش فرحة القيامة كل يوم. أما عن المقالات فتأمل الأنبا باخوميوس في الوصية القائلة " لا تشته ما لقريبك"، متخذها في ذات الوقت عنوانًا لمقاله محذرًا من خطورة اشتهاء ما للغير إذ تعد إحدي الخطايا الأمهات التي تقود الإنسان إلي خطايا كثيرة. وعن المغفرة وارتباطها بالمحبة وكيفية تحقيقها كتب نيافة الأنبا بنيامين بعنوان "المحبة الغافرة". وتحت عنوان "ذبيحة واحدة وفداء أبدي" أستعرض الأنبا موسي في ثلاثة نقاط رئيسية تفرد ذبيحة السيد المسيح واختلافها عن كل الذبائح التي رأيناها في العهد القديم. من جهة أخرى قدم نيافة الأنبا تكلا بالشرح طقس وترتيب الأحد السابع من الصوم الكبير وهو "أحد الشعانين" والذي جاء عنوانًا لمقاله. هذا بالإضافة إلي العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الاباء الكهنة والخدام المتخصصين. يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.