نظمت مؤسسة وطنية مؤتمر «سند»، وهو المؤتمر العربى الأول الذى يركز على تطوير نظام الرعاية والخدمات المقدمة للأطفال دون الرعاية الوليدية فى المنطقة العربية وعقد المؤتمر تحت رعاية أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى واستمر لمدة يومين وحضره مجموعة متنوعة من الشخصيات البارزة والخبراء منهم هلا لطوف وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، ومريم محمد خلفان الرومى وزيرة الشئون الاجتماعية بالإمارات العربية المتحدة، والكاتب والسيناريست مدحت العدل، ورئيس قنوات «دى إم سي» هشام سليمان، والكاتب المصرى أحمد مراد، والكاتب والسيناريست تامر حبيب، والممثلة علا رشدى، وإنجى المقدم وحلا شيحة. ويأتى المؤتمر فى سياق الاهتمام بدار الأيتام من أجل توفير رعاية سالمة ومسار تعليمى ومهنى لخلق كوادر جيدة من خلال التدريب الكافى والدعم والتشجيع المستمر لهم حيث قامت جمعية وطنية بتقديم عدد من البرامج لدور الأيتام مثل التدريبات وملتقيات الشباب والموضوعات الأخرى التى يجد فيها اليتيم نفسه وتوفير كل الوسائل التى تساعد على تنشئة الأطفال تنشئة سليمة. وتم تأسيس مؤسسة وطنية وإشهارها عام 2008 وهدفها الأساسى توفير حياة كريمة للأيتام بدور الرعاية منذ الصغر إلى أن يصير مواطنًا صالحًا فى المجتمع طبقًا لمعايير الجودة العالمية التى تم تطبيقها فى دور الأيتام داخل المجتمع المصرى وتم إنشاء مركز أمان وهو أول مركز متخصص لتأهيل وتطوير وإعداد كوادر تعمل مع الشباب فاقدى الرعاية الوليدية عن طريق التطبيق العملى وليس النظري. وخلال ال 10 سنوات الماضية قامت مؤسسة وطنية بتدريب ما يقرب من 80 مديرًا لمؤسسات الرعاية ودعم وتأهيل 150 مؤسسة إيوائية وتأهيل 2000 مقدم للرعاية ورفع وعى مليون ونصف المليون شحص فى المجتمع فضلا عن رفع كفاءة 120 قياديًا بوزارة التضامن الاجتماعي. وتقدم مؤسسة وطنية الرعاية إلى ما يقرب من 150 دارًا من 13 محافظة ومصر توجد بها حوالى 500 دار طبقا للإحصاء الذى أصدرته وزارة التضامن الاجتماعى وتم توقيع بروتوكول مع الوزارة وكان تعاونًا مثمرًا وساعد الجمعية فى الوصول للمحافظات وساهمت فى رفع كفاءة موظفى الوزارة المشرفين على دور الأيتام. بيت الحلم أطلقت جمعية وطنية جائزة تسمى «بيت الحلم» هدفها تشجيع دور الرعاية وتطبيق المعايير وتقديم رعاية أفضل وحماية للأطفال وهى متاحة لجميع دور الأيتام فى مصر ويتم تنظيمها كل عامين جزء منها مالى والآخر دعم فنى وسيتم إطلاق النسخة الثالثة منها فى أبريل الجارى والفترة الماضية اشترك فى الجائزة 13 محافظة. وهناك مشروع آخر بالتعاون مع مؤسسة دروسوس السويسرية لمدة خمس سنوات هدفه تطوير المنظومة الخاصة بتأهيل الشباب للاستقلالية وتقديم الرعاية اللاحقة التى تبدأ من سن 18 عامًا وتهدف إلى تأهيل 500 شاب وفتاة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وهناك جزء خاص بتغيير المفاهيم المغلوطة فى المجتمع، لأن مسمى اليتيم فى المجتمع المصرى يراه البعض أنه يخص الطفل فقط ونحتاج إلى دعم من القطاع الخاص ووسائل الإعلام لتقديم مستقبل أفضل للأيتام.