عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اجتماعا مع بورج براند، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على هامش مشاركتهما في منتدى الاقتصاد العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى يٌعقد حاليا في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 6 وحتى 7 أبريل الجارى. وخلال الاجتماع عرضت وزيرتا السياحة والاستثمار والتعاون الدولي كافة الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية والمؤسسية التى قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية لتحسين مناخ الاستثمار والسياحة، والتي من شأنها تعزيز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، حيث تم التأكيد على أن الحكومة تعمل على تحقيق إصلاحات هيكلية فى كافة القطاعات فى إطار برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادى والذى يحظى بدعم واشادة من المؤسسات الدولية. وأشاد بورج براند، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتقدم الذي تحرزه مصر على كافة الأصعدة ولاسيما فى المجال الاقتصادى، فى ظل الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى ساهمت فى تحسين مناخ الاستثمار فى مصر. فيما أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إلى التحسن الذي شهدته أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، لافتةً إلى تقرير المجلس الدولى للسياحة والسفر، الذي أكد أن قطاع السياحة في مصر حقق انتعاشة كبيرة في عام 2018، حيث حقق نموا بنسبة 16،5٪، وهو أعلى من متوسط النمو العالمي البالغ 3.9 ٪. وشددت على دعم القيادة السياسية في مصر لقطاع السياحة، وأهمية القطاع كأحد العناصر الداعمة للاقتصاد القومي. وأشارت وزيرة السياحة إلى أن الوزارة أقامت منذ أسابيع أول منتدى إقليمي للابتكار التكنولوجي فى السياحة في القاهرة، وتم خلاله مناقشة النماذج الناجحة للحكومات فى التحول الرقمي فى السياحة، ودور الابتكار التكنولوجي، وأهمية الحلول الرقمية فى تعزيز التجربة السياحية ومناقشة ما يمكن توقعه فى المستقبل بفضل التقدم التكنولوجى والاستفادة من ذلك فى قطاع السياحة، وأضافت أنه أقيم خلال هذا المنتدى المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة في مجال السياحة لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة. وأعربت وزيرة السياحة عن سعادتها بوجودها كرئيس مشارك هذا العام في المنتدى وأشارت الى أنه ناقش موضوعات غاية في الأهمية مثل الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتعزيز التراث الفني والثقافي للدول. وأشارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إلى أن الحكومة المصرية عملت وتعمل على تأسيس بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، وزيادة الإنتاجية المحلية ودعم القدرة التنافسية لمصر، ويتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز الحوافز المناسبة والتى نص عليها قانون الاستثمار ووصلت إلى 50 %، وتشجيع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة خاصة فى ظل استمرار المشروعات التى تقوم بها الحكومة فى مجالات البنية الأساسية، وفى ضخ استثمارات فى العنصر البشرى خاصة فى قطاعى الصحة والتعليم، ودعم الشركات الناشئة وتشجيعهم على الابتكار.