سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تحتفي بعاصمتها الجديدة في يوم الأرض.. خبراء يعددون أضرار الاحتباس الحراري على الري والزراعة في البلاد.. ومراعاة التنمية المستدامة يضع مصر في مقدمة الدول المحافظة على البيئة
يتحدث الملايين عن ساعة الأرض؛ تلك ال 60 دقيقة التي يتم خلالها إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية واستبدالها بإشعال الشموع لمدة ساعة كاملة من الساعة 8.30 وحتى 9.30 مساء، للحفاظ على الاحتباس الحراري. وفي هذا العام أطلقت مصر احتفالية ساعة الأرض من العاصمة الإدارية الجديدة، أحد أبرز المدن في مصر التي تراعي المعايير البيئية لذا تعتبر من أنسب الأماكن للاحتفاء بهذا الحدث، الذي انطلق تحت شعار تواصل مع الأرض وشارك به 188 دولة. وفي هذا السياق علق المهندس محمدي البدري، محمدى البدرى الخبير الزراعى وعضو مجلس نقابة الزراعيين، أن الاحتباس الحرارى global warming يعرف بزيادة درجات حرارة سطح الأرض مع زيادة غاز ثانى اكسيد الكربون وزيادات بعض الغازات التى تعمل على ارتفاع حرارة سطح الارض، مضيفا لابد أن نعلم ان المناخ والزراعة متعلقان بعضهما البعض حيث يوثر تغير المناخ على الزراعة فتعد التغييرات المناخية كارتفاع درجات الحرارة وزيادة غاز ثانى اكسيد الكربون وكذلك التغييرات التى تحدث فى طبقة الاوزون وتغييرات مستوى سطح البحر تؤثر بشكل سلبى وضار على المحاصيل الزراعية. مضيفا أنه يرجع اسباب الاحتباس الحرارى إلى زيادة معدلات التلوث عالميا وكذلك التغيرات التى تحدث فى الطبيعة وقلة مساحات الغابات فى العالم واستخدام الغابات كاراض زراعية أو زيادة الكتل الاسمنتية على تلك الغابات وزيادة المصانع وكل الاسباب التى تساعد على ارتفاع درجات الحرارة ولو تحدثنا عن تأثيرات الاحتباس الحرارى فلها تأثيرات سلبية كثيرة مثل انخفاض الجريان السطحى لمجرى نهر النيل وانخفاض معدل هبوط الأمطار وعدم انتظامها، وزيادة ملوحة المياة الجوفية وخاصة بالأراضي الساحلية، وغرق وملوحة بعض أراضى الدلتا لزيادة وارتفاع منسوب سطح البحر، وارتفاع درجات الحرارة سيودى لزيادة الامراض والحشرات كل ذلك سيودى إلى انخفاض الإنتاج الزراعى بشكل عام. كما اتفق معه عيد حواش، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مؤكدا على أن هناك العديد من المحاصيل التي تحتاج إلى درجة حرارة عالية، ومن الضروري وضع خريطة للمحاصيل بحيث نقدر على تغيير المحاصيل التي تتعرض للتلف بتأثر بالمناخ، فالعميلة تتزداد حده سنة بعد سنة، فلابد من التفكير في تغيير المحاصيل التي تحتاج برودة عالية أو حرارة أكبر مع استمرار ظاهرة التغير المناخي التي يعاني منها العالم حاليا، من الضروري العمل الجاد على الحد من ارتفاع درجات الحرارة ومعالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الإجراءات والحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة. وتابع أن العالم يرتفع درجة حرارته بمعدل درجتين وتعمل هذه الدرجة على فشل عملية التزهير والعقد في النباتات وخاصة نحن الآن في أوان تزهير الأشجار والثمار، ففشل بعض الزراعات في المناطق الريفية المكتظة بكتل سكنية ضخمة، كما أن هناك أماكن تجود فيها زراعة الخضراوات والفاكهة الثمرية، فمصر تواجه خطورة غرق أطراف الدلتا في حال ارتفاع منسوب مياه المتوسط بمعدل نصف متر فقط في حالته المستقرة، كما أنه هناك شئ يحمي وهو الملوحة الزائدة من زحف مياه البحر في الدلتا لحماية الأراضي، فذلك يؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 0.1 جديرة بإذابة الجليد في القطبين وإحداث انهيارات جليدية، تتسبب في زيادة منسوب المياه.