سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختبارات قدرات للقبول بكليات الإعلام قرار وزاري جديد لحماية المهنة.. خبراء يؤيدون القرار ويوضحون مزاياه: توفر تكافؤ الفرص والكوادر المؤهلة للعمل الإعلامي.. واللجان المتخصصة شرط النجاح
شهد قرار الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن عقد اختبارات قدرات للقبول بكليات الإعلام بالجامعات الحكومية المصرية للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية المصرية، وما يعادلها من الشهادات الثانوية المعادلة "العربية- الأجنبية"، اعتبارًا من عام 2019-2020، حالة من التأييد والدعم الكبير من قبل عدد من أساتذة الإعلام داخل الكليات، لما يُتيحه القرار من تكافؤ الفرص بين الدراسين في المجال الإعلامي داخل سوق العمل. وأوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان رسمي، أن القرار يأتي تنفيذًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات بجلسته المنعقدة بتاريخ 14 مارس الجاري، مشيرة إلى أن الاختبارات سيتم تقسيم درجاتها بمعدل (30 درجة) مخصصة للمعلومات العامة المحلية والإقليمية والدولية، و(40 درجة) للمعلومات والمهارات الإعلامية، و(30 درجة) للمعلومات اللغوية (إنجليزية وعربية)، ويشترط حصول الطالب على نسبة 70% فأكثر من درجات جميع الاختبارات كشرط لنجاح الطالب وحصوله على لائق. وتابعت أن الالتزام بآلية التقدم التي يحددها مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد، مؤكدة أن الاختبارات سيتم تنفيذها بكليات الإعلام الأربع (القاهرة- جنوب الوادي- بني سويف- السويس) على مستوى الجمهورية طبقا لقواعد التوزيع الجغرافي بمكتب التنسيق. وفي هذا الإطار، يرى الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن قرار وزارة التعليم العالي بشأن عمل اختبارات قدرات للقبول بكليات الإعلام جيد جدًا من قبل الوزارة، للتأكد من أن الطالب الذي يلتحق بكلية الإعلام أو أقسام الإعلام يكون لديه القدرات والمهارات التي تؤهله لهذا العمل المهم، موضحًا أن هذه الاختبارات كانت مطبقة منذ بداية إنشاء كلية الإعلام جامعة القاهرة في أول دفعتين تم تخريجهم من الكلية، وتم التحاقهم من خلال هذه الاختبارات. وأكد مكاوي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن عقد هذه الاختبارات تحدد مدى تأهيل الطالب لممارسة هذه المهنة، مطالبًا بضرورة تطبيق هذا القرار على جميع أقسام وكليات الإعلام سواء الحكومية أو الخاصة، كي يخلق تكافؤ الفرص بشكل حقيقي، مشيرًا إلى أنه عقد الاختبارات لا بد أن يتم من خلال لجنة مشكلة من مجموعة من الخبراء، وأن يكون التصحيح من خلال هذه اللجنة، بمعنى أن يكون الاختبار بشكل مركزي، كي يكون بمثابة ضمان بأن الامتحان موحد والتصحيح أيضًا موحد، كما أن هذا القرار تم إعلانه منذ نحو 3 سنوات ولكنه لم يطبق حتى الآن، متسائلًا: "هل سيتم تطبيقه فعليًا بعد صدور قرار الوزارة رسميًا؟". وحذر من دخول العوامل الشخصية في اختيار وقبول بعض الطلاب، وهم في الأساس غير مؤهلين، لافتًا إلى أن هذا القرار انبثق من لجنة قطاع الدراسات الإعلامية التي أوصت بها للمجلس الأعلى للجامعات ومن ثم صدور الوزارة قرارًا رسميًا باختبارات القبول للطلاب الملتحقين بكليات الإعلام، مضيفًا أن القرار يحتاج إلى أمور لوجستية وتمويل جيد لتطبيق هذه الاختبارات بشكل ملائم ومناسب. فيما أوضح الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه خلال مشوار عمله في التدريس داخل كلية الإعلام، فإن يرى أن الدفعات التي جاءت من نتيجة الاختبارات دائمًا مستواها جيد، ويكون لديها استعداد وأكثر اتقانًا وفهمًا لتخصصات الإعلام، مضيفًا أنه داخل كليات الإعلام تتم دراسة وإتقان مهارات الكتابة والمهارات الشخصية والإبداعية والإعلامية، وبالتالي فمن أن يكون الطالب حاصل على درجات عليا في المرحلة الثانوية ولكنه غير مؤهل للعمل الإعلامي. وأشار العالم، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إلى أنه هناك العديد من التجارب السابقة التي تؤكد هذه النظرية السابقة، خاصةً أنه في الوقت الراهن تم فتح المجال في 4 كليات، وبالتالي فإن الاختبارات في هذه الحالة تكون في محك مهم واختيار نوعية معنية من الطلاب، وهم أكثر استعدادًا للعمل الإعلامي، متمنيًا أن تجري الاختبارات وفقًا لمقاييس علمية وموضوعية، ولا تكون هناك رسوم سابقة لإجراء هذه الاختبارات، حتى يمكن قبول كافة نوعيات الطلاب دون وجود أي عائق. وطالب بضرورة تشكيل واختيار لجان مشتركة لعقد هذه الاختبارات من كبار الممثلين الإعلاميين وعدد من الأساتذة المتخصصين في كل مجالات الإعلام داخل الكليات والأقسام العلمية.