زار البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم مقر بلدية روما، ووجه البابا كلمة إلى المواطنين استهلها قائلا كأسقفكم ألتقيكم عادة في بازيليك القديس بطرس أو في بازيليك القديس يوحنا أو في الرعايا. وقال البابا في كلمته: اليوم أحييكم من مقر البلدية، مهد هذه المدينة والقلب النابض لحياتها الإدارية والمدنية. وشكر الأب الأقدس من ثم الجميع على حضورهم وعلى المحبة التي يكنّونها لخليفة بطرس. وأشار إلى أن الكنيسة التي في روما "ترأس بالمحبة"، مذكّرًا بتعبير للقديس اغناطيوس الإنطاكي، أن من واجب أسقفها، البابا، وجميع المسيحيين في روما، العمل بشكل ملموس للحفاظ على وجه هذه الكنيسة ساطعًا على الدوام، عاكسين نور المسيح الذي يجدد القلوب. وتابع كلمته قائلا في قلب البابا مكان للذين لا يقاسموننا إيماننا، فكلهم إخوة، وعبّر عن قربه الروحي من الجميع وتشجيعه ليكونوا كل يوم "صانعي" أخوّة وتضامن. وأضاف الأب الأقدس: أريد اليوم، وكل يوم، أن أسألكم، وبحسب قدراتكم الخاصة، الاهتمام أحدكم بالآخر والقرب من بعضكم البعض والاحترام المتبادل. وهكذا، تجسّدون القيم الأجمل لهذه المدينة، أي جماعة متحدة، تعيش في تناغم وتعمل ليس فقط من أجل العدالة، وإنما بروح عدالة. وفي ختام كلمته، شكر البابا فرنسيس الجميع مرة أخرى على هذا اللقاء سائلًا الرب أن يغمرهم بنعمه وبركاته. كما وسألهم أن يصلّوا من أجله. وفي ختام زيارته إلى مقر بلدية روما صباح اليوم الثلاثاء، التقى قداسة البابا فرنسيس موظفي البلدية وعائلاتهم. ووجه الأب الأقدس كلمة حيّا فيها الجميع وشكرهم على الاستقبال وكل ما فعلوه للتحضير لهذا اليوم، وأشار إلى أن التزامهم اليومي وراء الكواليس يمكّن البلدية من القيام بعملها الاعتيادي لصالح المواطنين والزوار الكثيرين الذين يأتون إلى روما كل يوم. وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى موظفي بلدية روما قائلًا: إنه من خلال عملهم، يجهدون لتلبية المتطلبات المشروعة لعائلات روما والتي ولنواح كثيرة تعتمد على اهتمامكم: كونوا مدركين لهذه المسؤولية الكبيرة! وشكر الأب الأقدس من ثم الجميع على ما يقومون به وأضاف: إن عملكم الصامت والأمين يساهم ليس فقط في تحسين المدينة، إنما له معنى كبير بالنسبة لكم شخصيًا، لأن أسلوب عملنا يعبّر عن كرامتنا وأي نوع من الأشخاص نحن. وختم البابا فرنسيس كلمته مشجعًا الجميع على أن يواصلوا بسخاء وثقة عملهم في خدمة مدينة روما وسكانها والسياح والحجاج، وأضاف سأصلي من أجلكم ومن أجل عائلاتكم، وأسألكم أن تذكروني في صلاتكم.