بطريرك الأرمن الأرثوذكس: الشباب أولوية فى "الأجندة الرعوية"

بدأت اليوم السبت فعاليات اليوم الثاني من اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة، والذي يحمل عنوان: "الصدّيق كالأرز في لبنان ينمو"، فى بيروت، بمشاركة 1600 شاب وشابة، تتراوح أعمارهم من 18 إلى 35 عامًا، من لبنان ومختلف بلدان الشرق الأوسط، إضافة إلى شبيبة من أكثر من 43 بلدًا في العالم.
ومن المقرر ان ينضم إليهم شباب من مختلف الطوائف المسلمة في 25 مارس، في احتفال مشترك في مناسبة العيد الوطني الموحد لبشارة العذراء تستضيفه كنائس لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط MECC، بالتعاون مع جماعة تايزيه المسكونية الفرنسية TAIZE، ومن المقرر استمرار اللقاء حتى يوم الثلاثاء 26مارس.
وقال قداسة البطريرك آرام الأول، كاثوليكوس سيليسيا بطريرك الأرمن الأرثوذكس، خلال كلمته التي القاها اليوم: يجب علينا دعم IEYM، لقد احتل الشباب دائمًا مكانًا مهمًا في أفكاري الشخصية، والخدمة الوزارية، والمشاركة المسكونية، والشواغل البابوية.
وأضاف "ارام" انطلاقًا من تجربتي الطويلة في الكنيسة الأرمنية وكذلك في العلاقات بين الأديان والتعاون بين الأديان، أصبحت أؤمن بالأهمية المحورية للشباب في المسار المستقبلي للكنيسة، وقد دفعني هذا الاقتناع العميق والالتزام القوي بجعل الشباب مسألة ذات أولوية في أجندتي الرعوية.
واستطرد يجب أن نفتح الكنيسة على نطاق واسع للشباب من خلال احتضانهم في جميع الجوانب وعلى جميع مستويات حياة الكنيسة وشهادتها. يجب أن يبذل شبابنا، بدورهم، مجهودًا جادًا للتوجه إلى الكنيسة، لتلائم إيمانها وروحانيتها بالكامل، لتعريف نفسها بعمق بمخاوفها وتحدياتها، والمشاركة بنشاط في حياتها ورسالتها وروحانيتها.
وتابع ارام: يقدم عالم اليوم العديد من أنواع الروحانيات بأسماء جذابة. يتم دعوة الشباب إلى رفض القيم الروحية الخاطئة التي تسبب الانحلال الأخلاقي، وتدمير المجتمع، وإساءة استخدام التعاليم الدينية وتعزيز العنف والموت. يجب علينا تعزيز الروحانية التي تركز على الحياة والموجهة نحو الحياة التي تعزز التسامح والقبول والاحترام المتبادلين.
وتوقع أن يمنح الاجتماع الدولي للشباب المسكوني الذي سيعقد في لبنان أولوية عالية للروحانية التي تركز على الحياة.