أطلقت الدكتورة ايناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، والدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إشارة بدء عمل النشاط الثقافي والفني لقصر ثقافة قنا بعد تطويره وإعادة تأهيله، بعد توقف دام لأكثر من 3 سنوات، في حضور القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وقالت وزيرة الثقافة، إن محافظة قنا زاخرة بالمبدعين والفنانين وقدمت لمصر عظماء وعلامات بارزة في تاريخ الثقافة المصرية والعربية مثل عبدالرحمن الابنودي وأمل دنقل. وأضافت عبدالدايم، أن قصر ثقافة قنا صرح ثقافي كبير يضخ الإبداع إلى شرايين وقلب الصعيد، كما أنه واحد من أهم المنارات الثقافية بصعيد مصر. وأشادت عبدالدايم بإنجاز جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، الذى أنهي الأعمال قبل موعدها بعام وثلاثة أشهر وهو ما يعد استكمالا لجهود وزارة الثقافة في العمل على تطوير بنية مؤسساتها في كل بقاع الجمهورية سعيا منها لتحقيق العدالة الثقافية من خلال برامجها الثقافية والفنية المتعددة وتهيئة مناخ يتيح الاستفادة من هذه البرامج في اكتشاف ورعاية الموهوبين وتنمية الذائقة الفنية والإبداعية لأبناء الوطن وتلبية احتياجاتهم، عبر أنشطة مقدمة للطفل والمرأة والشباب وذوي القدرات الخاصة مما يشكل حائط صد أمام الأفكار الظلامية. وأوضحت عبدالدايم، أن الهدف الأساسي من افتتاح هذه القصور والمشروعات هو العمل على بناء الإنسان المصري وفق استراتيجية تؤمن بحقه التام في تنمية ثقافية مستدامة تسير في مسارات متوازية مع كل مجالات التنمية التى تشهدها الدولة. في حين، قال الدكتور أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، إن عملية التطوير والتحديث كانت تجرى على قدم وساق في سباق مع الزمن لتقديم خدمة تليق بمحافظة قنا العظيمة وأبنائها وبمكانة وقيمة المواطن المصري. وأكد عواض، أنه منذ يونيو 2018 تم افتتاح خمسة مواقع ثقافية ويضاف إليها ثلاثة مواقع أخرى بمحافظتي قنا والأقصر ليبلغ إجمالي ما تم إنجازه في هذه الشهور التسعة "ثمانية مواقع جديدة" انضمت لمواقع المؤسسة العريقة وتؤدي الخدمات الثقافية والفنية لأبناء الوطن بأعلى درجات الكفاءة، وقريبا نفتتح ثلاثة مواقع في محافظة الشرقية، في إطار استراتيجية نطمح من خلالها في الارتقاء والنهوض بالمحتوى الثقافي الذي يعبر عن مصر وشعبها العظيم بتاريخه وحضارته. يذكر أن قصر ثقافة قنا تم بناؤه على مساحة 1437 مترا وتم البدء فى إنشائه عام 1984 وتسلمته الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1997 وتوقف العمل به منذ عام 2016، ويتكون المبنى من 7 طوابق تضم بهوا رئيسيا، قاعة للفنون التشكيلية، مكتبة عامة تضم 12 ألف كتاب وأخرى للطفل تحتوي على 6 آلاف كتاب، قاعة تدريبات للفنون الشعبية، قاعة للحاسب الآلى، إلى جانب قاعات أخرى للأنشطة الأدبية والأعمال الإدارية إلى جانب مسرحين، الأول يتسع 750 مشاهدا، وآخر صيفي بقصر ثقافة الطفل الملحق به وتم تجهيزه وإعداده لذوي القدرات الخاصة.