يحاول الكاتب والباحث ماهر فرغلي الاقتراب من الحالة السلفية المصرية، في محاولة سماها "فهم الحالة السلفية المصرية"، في كتابه الجديد "سراديب السلفيين" الصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع. يقول فرغلى: إننى أتصور في النهاية أن القارئ سيدرك تمامًا خطورة ما يتحدث عنه كتاب "سراديب السلفيين" وأهميته، نظرًا لانتشار التيارات السلفية، وخطورة دورها الآن، لأنه سيمكننا أن نتعرف على ملامحها وتمايزاتها وخريطتها التفصيلية والتوقعات لمستقبلها من خلال محاولة للفهم، ومقاربة للسلفيات المتنوعة. وأضاف: ليس ثمة شك في أن التيار السلفى لم يكن حاضرًا في المشهد السياسي المصرى قبل 25 يناير، لقد آثر الانصراف إلى الدعوة والإرشاد على الانخراط في حكومات اعتبرها فاقدة الشرعية، لأنها لا تحكم بالشرع الإسلامى، هكذا، نبذ الديمقراطية لكنه قفز فجأة إلى حلبة العمل السياسي، وانقلب أغلب التيار على مواقفه وذهب ناحية السياسة، وخرج من الشرنقة إلى المشاركة في فعاليات وخطوات التغيير، لنشهد تحولات في المدارس السلفية المتنوعة، ومزيد من الأحزاب الإسلامية، وملامح جديدة لم تقف عند حد معين، خاصة بعد 30 يونيو 2013، لكنها تعدت ذلك بكثير جدًا، وقد يختلف معى الكثيرون أو قد يتفقون، لكننى في هذا الكتاب أستكمل المسيرة في مناقشة واحدة من الحركات الإسلامية، وتيار هو ضخم بالفعل، لكى نستخلص العبر ونستفيد من تجارب النجاح، ونتوقى جوانب الفشل والانهيار والتراجع للأمة، ونعرف إلى أي مدى استطعنا أن ندرس تجاربنا مع ذاتنا ونراجعها، ونصدر تقييمات حقيقية لمسيرة التشكيلات الإسلامية بكل ما فيها من جوانب النجاح ونواحى الإخفاق.