«أحمد حسني» فنان نشأ وتفتحت عيناه على الحياة فى دولة العراق، جذبته فرشاة الرسم منذ نعومة أظافره، وعشق تحويل الملموسات إلى رسومات، فأصبح يرى كل شيء مرسومًا وملونًا داخل برواز، رسم الزعماء والفنانين والأدباء وحتى المارة فى الطرقات، حتى بات فنانًا بدرجة مخترع. «أحمد حسنى محمد»، صاحب ال37 عامًا، قرر أن يطور من مهاراته بالذهاب إلى مصنع والده المتخصص فى عمل الأثاث والديكور الشرقي، استهوته الفنون فدرس فى كلية الفنون الجميلة بقسم التصوير الزيتي، وبعد تخرجه فيها عام 2009، درس النحت وفن الزجاج المعشق والموازيك كدراسات حرة، وتعلم النحت على الخشب وتطعيمه بالصدف، فدفعته خبراته الفنية لاختياره مرممًا للآثار الخشبية لمدة 7 سنوات، ولكنه رأى شغفه فى مكانٍ آخر، فاتجه للعمل الحر داخل مرسم خاص به وتفرغ لرسم «البورتريهات» بالخامات المختلفة. عجز عن مقاومة الحياة فى القاهرة، فانتقل إلى مصر منذ 9 سنوات، ليبدأ رحلته مع رسم لوحات زيتية لرؤساء مصريين مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس عبدالفتاح السيسي، ووسط كل هذه اللوحات لم يشبع رغبته من الفن بعد، فلجأ إلى اختراع «أداة للرسم» تساعده على إنجاز العديد من اللوحات، وهى عبارة عن أداة تنقل ال «Out Line» خلال الرسم فى زمن قياسى وبمجهود أقل، مقدما اختراعه لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر، ليحصل على براءة اختراع تحت مسمى «أداة الرسم». ووصف «حسني» اختراعه قائًلا: «الحاجة أم الاختراع، أنا محتاج أداة زى دى فى الرسم من 20 سنة فنفذتها لأستفيد منها وغيرى أيضًا».