ندوة بالأزهر تؤكد أن التفريط في الوطن تفريط في حق الله

قال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبد الفتاح العواري، إن الوطن أرض اختصها الله لنا، ففيها أوجدنا وفيها نعبده، فإذا فرطنا في وطننا واختطف منا؛ فرطنا في حق الله الذي خلقنا وأوجدنا.
جاء ذلك في ندوة تحت عنوان "شبهات وردود"، نظمها رواق الجامع الأزهر، أمس الاثنين، في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي ينظمها أسبوعيًا.
بدوره، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، المشرف على الرواق الأزهري، في الندوة، إن التراث المنوط بالتقديس هو القرآن الكريم والسنة النبوية، موصيًا شباب الأمة بحب الوطن وعدم السماح لقوى التطرف والإرهاب بالإفساد فيه.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله سرحان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، أن حب الأوطان "هو الدين"، لأن البلد التي ترعانا لها حق علينا، وإذا لم نحب بلدنا التي نشأنا فيها، وفيها أهلنا وجيراننا فمعنى ذلك أن الله قد نزع الإنسانية منا.
وأوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الحب يجب أن يكون متبادلاً بين الوطن وأهله، مشيرًا إلى قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما بدا له جبل أُحُد: "هذا جبل يحبّنا ونحبه".
ويأتي عقد هذه الندوة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكل أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية.