وسط أجواء تنبض بالروح الوطنية وتحت شعار "الثورة فن.. أمل.. عمل" شهد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا وعدد من كبار رجال الدولة، مساء اليوم، الاحتفالية التي نظمتها دار الأوبرا لإحياء ذكرى ثورة يناير. أقيمت الاحتفالية على المسرح الكبير وشارك فيها أكثر من 400 فنان من مختلف فرق الأوبرا وأطفال وطلبة مركز تنمية المواهب وأحياها اوركسترا صوت مصر، بقيادة المايسترو أحمد عاطف بمشاركة نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا ونخبة من سوليست فرقتى باليه أوبرا القاهرة وفرسان الشرق للتراث، وأعد رؤيتها الفنية الدكتور عبد الوهاب السيد المشرف على مركز تنمية المواهب. في البداية استقبل جمهور الأوبرا في المدخل الرئيسي عدد من التماثيل الفرعونية التي تمثل حراس الثورة ولوحات لفن الجرافيتى التي زينت الجدران وحملت عبارات ثورية، وقام أطفال الباليه بإهداء جمهور الحاضرين إعلام مصر مع برنامج الحفل. وقد بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني ثم ازيح الستار ليظهر الديكور الذي صممه المهندس محمد الغرباوي على شكل تمثال أبو الهول بارتفاع 6 امتار ليرمز لقوة مصر والثورة يحتضن تاريخ الفن والثقافة المصرية بروافدها، إضافة إلى عناصر أخرى مزجت المراحل المختلفة للتاريخ المصري العريق وصمم الاضاءة المهندس ياسر شعلان والصوت للمهندس محمود عبد اللطيف. وتخلل الاحتفالية مشاهد وكلمات وثائقية مسجلة لشخصيات وعلامات مصرية بارزة كان لها أكبر الأثر في حياة ووجدان المصريين وتم توظيفها بشكل جيد لتعبر عن الواقع المعيش وتوضح عشق المصريين لوطنهم وارتباطهم به حتى أن بعض جمهور الحاضرين اجهش بالبكاء تفاعلا مع قوة الكلمات وصور وأصوات الشخصيات، ومنها الشيخ محمد متولى الشعراوي، والبابا شنودة، وصلاح جاهين. وعند ظهور صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي انفجر المسرح بالتصفيق باعتباره آسر قلوب المصريين ما يؤكد حب الشعب المصري له، وتلاها كلمة للسيد عمرو موسى، كوكب الشرق ام كلثوم، الرئيس عدلي منصور. وفى الختام عرضت الكلمة الشهيرة للفريق أول عبد الفتاح السيسي "مصر ام الدنيا وهتبقي أد الدنيا" مما دفع جمهور الحاضرين الذين امتلأ بهم المسرح، الكبير لرفع إعلام مصر وترديد هتاف تحيا مصر. تضمنت الاحتفالية باقة من الأعمال الغنائية والموسيقية الوطنية التراثية والمعاصرة وصاحبها عددا من اللوحات الاستعراضية التي جسدت مشاعر الشعب المصري تجاه ثوراته المجيدة وعبرت بصدق عن الحالة الثورية التي يعيشها المصريون الآن. واستهلت بأغنية بسم الله اداها كورال وشباب مركز تنمية المواهب وصاحبها استعراض لسوليست فرقة باليه أوبرا القاهرة تصميم وأداء أحمد يحيى، تلاها قصيدة (مصر تتحدث عن نفسها) وشدت بها المطربة ريهام عبد الحكيم التي تألقت بأدائها المتميز ثم تتر مسلسل بوابة الحلواني غناء الطفل سيف الدين مجدى مع استعراض لفصل باليه مركز تنمية المواهب تحت إشراف نادر عبد المجيد. إضافة إلى رائعة الموسيقار عمار الشريعي (حبيبتى من ضفايرها ) أدتها علياء عساف وعبر عنها تابلوه فنى راقص لفرقة فرسان الشرق للتراث تصميم طارق حسن ثم اغنية النيل نجاشى غناها الطفل شهاب الدين محمود، أعقبها استعراض (حلاوة شمسنا ) لطلاب فصل باليه تنمية المواهب تحت اشراف الدكتور سامح صابر، ثم قدم المطرب وليد حيدر أغنية آرابيسك وتفاعل مع الجمهور. وشدت ريهام عبد الحكيم بأغنية بالورقة والقلم وصاحبها لوحه تعبيرية لسوليست فرقة باليه أوبرا القاهرة، ثم اغنية ثوار ادتها رحاب مطاوع التي نالت تصفيق واعجاب الحاضرين، تلاها اغنية الامل أداء الطفلة نادين عامر بعدها شدت ريهام عبد الحكيم ب مصر التي في خاطري، ثم تغنى مجموعة المطربين مع الأطفال (دقت ساعة العمل ). وعادت ريهام واعتلت خشبة المسرح لتختتم الحفل بأغنيتها الشهيرة فيها حاجة حلوة وصاحبها استعراض لفصل باليه مركز تنمية المواهب تحت اشراف أحمد بكر، وأنهى جميع الفنانين الاحتفالية بأغنية بلادي بلادي التي رددها معهم جمهور الحاضرين. نقل الاحتفالية على الهواء مباشرة التليفزيون المصري وتابعها العديد من القنوات التليفزيونية الفضائية والأرضية ومختلف المحطات الإذاعية ووكالات الأنباء العالمية.