تناول المحلل السياسي بصحيفة هآرتس الإسرائيلية "عاموس هرئيل" ما أعلنه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، من محاولات اختراق تنظيمات الجهاد العالمي عبر تجنيد شباب "عرب اسرائيل"، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين، منهم اثنان من سكان شرقي القدس ذوا بطاقة هوية إسرائيلية، يشتبه في أنهم مشاركون بتخطيطات لمنظمة مؤيدة للقاعدة لتنفيذ عمليات في اسرائيل، وكشفت عن نيتهم تنفيذ عمليتين انتحاريتين في نفس الوقت في مباني الأمة في القدس وفي سفارة الولاياتالمتحدة في تل أبيب. وأوضح مسئول الشاباك أنه تم تجنيد العناصر الثلاثة عبر شبكة الإنترنت، حيث تحادثوا مع نشطاء احدى منظمات الجهاد العالمي المتصلة بالقاعدة، والعاملة بقطاع غزة، وقال لهم الناشط الذي تواصل معهم ان اسمه "غريب الشام" وإنه يعمل لدى ايمن الظواهري زعيم القاعدة منذ اغتال الامريكيون اسامة بن لادن في أيار 2011. وأشار هرئيل الى فيديو تم نشره في مايو2013 ظهر فيه أيمن الظواهري داعيا المسلمين للمشاركة في الجهاد ضد اسرائيل، مطالبا باستغلال تواجد نشطاء المنظمات الجهادية على حدود اسرائيل، في سوريا وسيناء في تنفيذ عمليات عليها، مشيرا الى ان الشرطة الاسرائيلية كانت قد قتلت ثلاثة فلسطينيين من بلدة يطا اكتوبر الماضي. وقال "الشاباك" حينها إن الثلاثة المسلحين انشأوا قاعدة جهادية سلفية في جنوب الضفة وخططوا لعمليات استهداف للاسرائيليين، وكانت تلك الحادثة أول شهادة حقيقية على وجود منظمات مؤيدة للقاعدة في الضفة، رغم أن الأدلة الكثيرة خلال السنوات السابقة، ومع ذلك كان يؤكد "الشباك" إن هذه الظاهرة في الضفة في مراحلها الاولى ومن السهل صدها. وأعلن مسئول الشاباك أنه لوحظ خلال السنوات الاخيرة اهتمام متزايد من حركات الجهاد العالمي لاستهداف إسرائيل، وذلك من خلال تزايد تدفق نشطاء جهاديين على المنطقة، بسبب الحرب الدائرة في سوريا، وعزل نظام الاخوان في مصر، موضحا إن لها مركب في مواجهة هذه المنظمات، فحماس قلقة من عمليات ضدها، فتتدخل لصد عمليات ضد إسرائيل من داخل القطاع خشية أن يورطها ذلك، وذلك في الوقت الذي ينشط في قطاع غزة مئات من أعضاء منظمات الجهاد العالمي، ولاتعارض حماس عمليات هذه المنظمات، التي قد يتم تنفيذها في المستقبل عن طريق الضفة الغربية ولا تتدخل لوقفها، حيث تستعمل منظمات الجهاد العالمي الموجودة في غزة وحماس، خلايا لها في الضفة. وأكد مسئول "الشاباك" أن حماس غير معنية الآن بصدام عسكري مع اسرائيل، وإنها تحاول أن تلتف على وضعها السئ والضغوط والتي على رأسها علاقاتها السيئة مع الحكم الجديد في مصر.