انطلقت بمقر أكاديمية الأمن بمنطقة سوبا بالعاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، جولة مفاوضات جديدة في إطار المبادرة الإفريقية للسلام والمصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى. ويرعى المفاوضات الاتحاد الأفريقي بدعم من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء السلام، وذلك بحضور وزراء الخارجية بدول الجوار، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، ومساعد أمين عام الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام. وقال وزير الخارجية السوداني، الدكتور الدرديري محمد أحمد - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لجولة المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى - "إن السودان باستضافته لهذه المفاوضات يدفعه المبدأ الذي يرتكز على حل المشكلات الأفريقية بأيدي أفريقية، لأن انتظار الحلول من خارج القارة لن يؤدي لحلها، فلابد من مساعدة بعضنا البعض لإنهاء الصراعات في قارتنا"، داعيًا الفرقاء في إفريقيا الوسطى للتحلي بالمرونة والصبر والرغبة الصادقة لإنجاح المفاوضات، حتى ينعم الشعب بالأمن والسلام والمصالحة . ونوه بدعم الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والشركاء لهذه العملية، مؤكدًا التزام جميع الأطراف بدعم السلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى. من جانبه، قال مساعد أمين عام الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير، إن المنظمة الدولية تدعم جهود السلام في إفريقيا، معربًا عن أمله في أن يكون 2019 هو عام للسلام والمصالحة هناك، مؤكدًا أن هذه العملية تحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي لمساهمتها في تحقيق السلم والأمن، داعيًا إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تمكنت من التغلب على هذه مثل المصاعب ودخلت في حالة السلم والاستقرار. من جهته، قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شوقي، إنه لا بديل للحوار من أجل الوصول إلى مصالحة بين جميع الأطراف في جمهورية إفريقيا الوسطى، معربًا عن تقديره لكافة الحركات المسلحة التي استجابت لنداء السلام وجاءت للخرطوم للانخراط في جولة المفاوضات المباشرة، مؤكدًا التزام الاتحاد الإفريقي بدعم هذه العملية حتى تكلل بالنجاح وتضع حدًا للنزاعات في إفريقيا الوسطى.