قررت شركة (بارامونت) الأمريكية، التوقّف عن استخدام أفلام الخام التقليدية في تصوير أفلامها سواء في أمريكا أو أوروبا، وتراهن شركة (بارامونت) على مستقبل التصوير بتقنية الديجيتال الذي يحقق طفرات في جودة الصورة، فضلًا عن تكلفته القليلة للغاية مقارنة بأفلام السيلولويد. وجاء الإعلان عن هذا القرار بعد النجاح الكبير لآخر أفلام الشركة في أوروبا، وهو فيلم (ذئب وول ستريت) للمخرج مارتين سكورسيزي، وحقّق الفيلم إيرادات ضخمة في جميع أنحاء أوروبا رغم عرضه في دور العرض المجهزة لأفلام الديجيتال فقط. ورغم أن سكورسيزي أحد المدافعين التقليديين عن أفلام الخام السينمائية، فإن لجوءه إلى الديجيتال في فيلمه الأخير جعل كثيرين ينتظرون النتيجة التي جاءت مبهرة، كما جعل الشركة تعلن عن قرارها الذي بدأت تنفذه بالفعل. وتنتظر (بارامونت) أن تقوم شركات الإنتاج الأخرى في أمريكا بانتهاج نفس السياسة، وتبلغ تكلفة عمل نسخة من فيلم 33مم ما يقرب من 2000 دولار، بينما تتكلف نسخة الفيلم الديجيتال 100 دولار فقط، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه بشكل أوسع في أفلام 3D.