عقد مركز النيل للإعلام ببورسعيد ندوة حول "ترشيد استهلاك الطاقة" استضاف فيها الدكتور محمد إسماعيل، الأستاذ بكلية العلوم جامعة بورسعيد، والمهندس لطفى العزبى، مدير إدارة ترشيد الطاقة بشركة توزيع كهرباء القناة بالمحافظة. وقالت الإعلامية مرفت الخولي، مدير عام المركز، إنه دار الحوار حول ضرورة وجود إستراتيجيات وتقنيات حديثة لترشيد استهلاك الطاقة، والذي أصبح ضرورة حتمية في ظل الزيادة في الاستهلاك، والمترتبة على زيادة السكان والتوسع في الصناعات المختلفة والمشروعات التنموية والأنشطة المتنوعة. وتم إلقاء الضوء على أن الترشيد هو الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتوفرة واللازمة لتشغيل المنشأة دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم أو المساس بكفاءة الأجهزة والمعدات المستخدمة فيها أو إنتاجها بحيث يهدف لخفض فاتورة الكهرباء للمشترك، والمشاركة الفعالة لاستمرار الخدمة الكهربائية بالكفاءة المطلوبة عن طريق تخفيض الأحمال الزائدة على محطات الكهرباء أو الغاز وشبكاته. كما تم التأكيد على إمكانية تحقيق ذلك من خلال تضافر عدة عوامل لتحقيق هدف ترشيد الاستهلاك، وعلى رأسها رفع درجات الوعى لدى المستهلكين عن طريق الحملات والبرامج التوعوية المنظمة التي تسهم فيها وسائل الإعلام المسموعة المقروءة والمرئية والمؤسسات التعليمية الجامعية وغير الجامعية، بل يجب أن يكون هناك دور أساسى للمساجد والكنائس والهيئات والمؤسسات الثقافية والأندية الرياضية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني، أيضا عن طريق الحوار البناء حول حقوق ومسئوليات المستهلكين، على أن يشمل الحوار تحديات الطاقة في مصر في ضوء ماتنتجه والزيادة الكبيرة في معدلات الاستهلاك. ولذلك يجب أن تتضافر وتتناسق جهود كل أفراد المجتمع وهيئاته ومؤسساته في إنجاز البرامج المتكاملة التي تستطيع إنجاز حملات الدعوة وكسب التأييد لحملة قومية لترشيد استهلاك الطاقة، وتنفيذ حلول عملية للاستخدام الأمثل للطاقة، وضرورة الشراكة مع القطاع الخاص، والترويج لاستخدام التكنولوجيا البسيطة لترشيد الاستهلاك، وتشجيع ونشر مفهوم الطاقة المتجددة والتوسع في استخدامها مع تنظيم حملات توعية للترويج لها كطاقة نظيفة وآمنة ومتجددة ومستدامة، وادماج أنشطة البحث العلمى بالمؤسسات البيئية والتنموية. وتم توزيع بعض الورقات الإرشادية على الحاضرين خلال الندوة من إصدارات الإدارة العامة لترشيد الطاقة بشركة القناة لتوزيع الكهرباء لتعظيم الاستفادة ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين المواطنين ودعوة الحاضرين لنشرها في مؤسساتهم وبين المحيطين بهم.