"عمر سليمان عايش.. عمر سليمان سيظهر من جديد.. عمر سليمان سيعود من جديد.. عمر سليمان مات وشبع موت.. عمر سليمان رجل مخابرات وتتوقع منه كل حاجة".. كانت هذه الكلمات هي أبرز الإجابات التي يرددها الناس ردًا على سؤالهم "هل عمر سليمان عايش ولا ميت"، خاصة مع انتشار الأقاويل التي تشير إلى أن عمر سليمان مازال على قيد الحياة، معتمدة على أن حادثة السيارة لم تكن واضحة المعالم، وأقاويل أخرى تؤكد موته، ولكنها تتمنى وجوده على قيد الحياه، واصفينه ب"المنقذ" على حد قولهم، بينما تمنى فريق آخر أن يكون خبر وفاه "صحيحًا" واصفين عمر سليمان ب"بداية الفوضى" لأنه سيمثل الحكم العسكري في مواجهة شباب الثورة. وبالمثل.. اختلف المصريون حول التصديق على وفاة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، حيث افترض البعض أن صدام حسين لا يزال على قيد الحياة، مستندين على أن صدام حسين وقع على أوراق تنفيذ حكم الإعدام بيده اليمنى، ولقد كان صدام "أشول" وفقًا لرواية عدد من المقربين منه، بينما أقر البعض بوفاة صدام حسين، مستندين لرؤيتهم لمشهد وفاته أمام أعينهم على شاشات الفضائيات والقنوات الإخبارية، مؤكدين أن حكومات العالم بالكامل أقرت بوفاته، فلا مجال للشك مطلقًا. وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن المصريين اعتادوا على صناعة الرموز، وعدم قبول أي نقد تجاه هذه الرموز، وقد وصل الأمر إلى حد انهم لا يقبلوا وفاتهم أيضًا. وأضاف عبد الفتاح، المصريون يصنعون من الرموز آلهة يعبدونها، وللأسف مع سقوط عدد من هؤلاء الرموز من نظر المصريين، أدى ذلك لنتائج عكسية تمامًا، فلم تعد الثقة في أي شيء، ولا أي شخص، حتى الموت أصبح المصريون يشكون فيه، فبعد أن انعدمت الحقيقة من وجهة نظرهم، أصبح كل شيء محل شك، ويمكننا أن نقول أن المصريين كفروا بكب الحقائق والثوابت.