أتاح تدنى درجات الحرارة وتراجع شدة الرياح العنيفة، اليوم الأحد، لعناصر الإطفاء فى جنوبأستراليا السيطرة على جزء كبير من حرائق الغابات المندلعة فى المنطقة منذ أسبوع وتمددت من جراء موجة من الحرارة الاستثنائية، كما ذكرت السلطات. ودمر حريق 15 منزلا فى ولاية أسترالياالجنوبية، فيما اجتاحت نيران اتسمت بعنفها الشديد عشر مزارع فى منطقة جبال غرامبيامز غرب ملبورن بولاية فيكتوريا. وتوفيت امرأة فى نهاية الأسبوع بهذه المنطقة. واعتبرت وفاتها فى مرحلة أولى ناجمة عن الحرائق، لكن السلطات باتت تعزو وفاتها إلى أسباب أخرى. وأدى تغير اتجاه الرياح فى اللحظة الأخيرة، إلى تعديل مسار نيران عنيفة فنجت قرية هالز غاب (فيكتوريا) التى نقل مئات من سكانها، كما قال كريج لابسلى المسئول عن أجهزة مكافحة الحرائق فى الولاية. وقال "لقد نجت هالز غاب". وكانت السلطات تعتبر فى نهاية الأسبوع أن أسوأ الظروف المناخية "حرارة كثيفة ورياح عنيفة" موجودة فى جنوبأستراليا منذ "السبت الأسود" فى السابع من فبراير 2009 عندما لقى 173 شخصا مصرعهم فى حرائق غابات كبيرة بولاية فيكتوريا. وأوضح كريج لابسلى "واجهنا حرائق كبيرة واجتاحت النيران حوالى 100 ألف هكتار خلال يومين"، وفى جنوبأستراليا، كانت خمسة حرائق كبيرة تواصل التقدم والاتساع، لكن تراجع درجات الحرارة وشدة الرياح ساعدا عناصر الإطفاء على السيطرة على معظم الحرائق. لكن المسئول عن ولاية فيكتوريا دعا إلى مزيد من الحذر، وقال "لا نتوقع سقوط أمطار أو تغيرات مهمة فى درجات الحرارة وستحل الظروف المناخية الجافة بالتأكيد فى فبراير". ويتوالى ظهور الحرائق فى ولاية نيو ساوث ويلز، حيث أتت النيران على 200 منزل وقتلت شخصين فى أكتوبر الماضى، وقال روب روجرز المسئول عن مكافحة الحرائق فى هذه الولاية "إن عدد الحرائق التى يتعين علينا إخمادها يزداد باستمرار".. وحرائق الغابات مألوفة جدا فى أستراليا وخصوصا فى الجنوب خلال فصل الصيف الجنوبى الذى يمتد من ديسمبر إلى فبراير.