قال مصدر سياسي لبناني كبير، إن لبنان رفض هذا الشهر عرضاً بمساعدات عسكرية روسية، قدمه الجيش الروسي قبل شهور، كان قد أثار قلق الولاياتالمتحدة إحدى أكبر الجهات الداعمة للجيش اللبناني. وقال المصدر "جاء الرفض بذريعة أن لبنان لا يحتاج هذه الأنواع من الأسلحة والذخيرة لكن السبب الحقيقي وراء ذلك ربما كان الضغط من الولاياتالمتحدة"، مؤكداً صحة تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليومية. وأوضح أن العرض جرى تقديمه في أوائل العام الجاري وأن الرفض جاء في وقت سابق هذا الشهر، والولاياتالمتحدة هي أكبر جهة مانحة للجيش اللبناني إذ منحته ما يزيد على 1.5 مليار دولار من المساعدات منذ عام 2006. وتقول الولاياتالمتحدة إن دعمها يهدف إلى تعزيز الجيش بوصفه القوة العسكرية الوحيدة المدافعة عن لبنان، حيث تتمتع ميليشيا حزب الله الإرهابية بنفوذ كبير، ومواجهة التهديدات القادمة من سوريا المجاورة. وقال دبلوماسيون غربيون إن "قبول لبنان بالعرض الروسي كان سيسبب إشكالية بالنسبة لواشنطن وحلفائها الغربيين"، وبموجب قانون صدر عام 2017 فإن بإمكان الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على البلدان التي تنخرط في تعاملات مهمة مع الجيش الروسي. ولا تتوافر تفاصيل محددة عن حجم العرض الروسي، ونشرت الحكومة الروسية في فبراير الماضي، مسودة اتفاق عسكري بين روسياولبنان، وتضمن الاتفاق، القابل للتجديد كل 5 سنوات، أهدافاً عامة تتعلق بتحسين مستوى تبادل المعلومات وتطوير التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب. وفي أوائل العام الحالي قالت وسائل إعلام محلية ودبلوماسي غربي إن روسيا عرضت تقديم خط ائتمان بقيمة مليار دولار على الجيش اللبناني لصالح الأسلحة وغيرها من المشتريات العسكرية.