وصل الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إلى مدينة الأقصر اليوم الجمعة، في زيارة تستمر لمدة يومين، يقوم بها بعدة جولات للمناطق الأثرية بالمحافظة والإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة البر الغربي، السبت، بحضور مسئولي المحافظة وهيئة الآثار وعدد من وسائل الإعلام المصرية والعالمية. وتشمل جولة وزير الآثار يومين، حيث يقوم اليوم الجمعة، بتفقد معبدي الكرنك والأقصر، لمتابعة أعمال الترميم والتطوير بهما والوقوف على نسبة الأعمال التي تتم هناك، وتركيب تيجان لتماثيل رمسيس الثاني بمعبد الأقصر، ومشروع تطوير الكرنك، وإنشاء ممرات ممهدة ومنحدرات للصعود والهبوط، بما يسهل حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية، ووضع لوحات إرشادية برمز الإعاقة في اتجاه الممرات المخصصة، وترجمة المواد الفيلمية المعروضة بمركز الزوار بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى تطوير وتجهيز دورات المياه، طبقًا للمواصفات العالمية، لتتناسب مع الزائرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما يتجه الوزير إلى البر الغربي، السبت، للإعلان عن الكشف الأثري، وكانت البعثة الأثرية المشتركة، التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وجامعة "ستراسبورج" بفرنسا، العاملة في المنطقة الواقعة حول مقبرة "بيتا مينوب" في المنطقة الشمالية بجبانة العساسيف، قد عثرت على لوحة من الحجر الرملي وتابوت خشبي، يعودان لعصر الأسرة 18 مطلع الشهر الجاري. وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم العثور على التابوت بجوار اللوحة في حالة جيدة من الحفظ، فاقدا فقط جزء من القدم ومغطى بطبقة من "الملاط" ويبلغ حجمه 1.7 متر، كما حفر عليه اسم صاحب التابوت والذي يدعى "بويا"، مما يرجح أن التابوت يعود أيضا لعصر الأسرة 18. أما عن اللوحة الحجرية، فقال الدكتور فريدريك كولين، رئيس البعثة الأثرية، إنه عثر عليها فاقدة جزء من جزئها الشمالي ويبلغ حجمها 1 متر * 0.65 متر، ونقش عليها ثلاث نصوص لتقديم القرابين وأسماء لاثنين من كبار رجال الدولة، هما تيتي عنخ وأنيني صاحب مقبرة TT81.