أكد أحمد أويحيى رئيس وزراء الجزائر على أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أصدر توجيهات بأن تتلقى مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى دعمًا مطلقًا من الجزائر، لا سيما فى ضوء تماثل وجهات النظر بين الجانبين فيما يخص قضايا العمل الأفريقي المشترك. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم أحمد أويحيى رئيس وزراء الجزائر. بحضور وزيرا خارجية البلدين، وسفير مصر لدى إثيوبيا، وذلك على هامش مشاركة مدبولى في أعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعقد في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، يومي 17 و18 نوفمبر الجارى. وأعرب رئيس وزراء الجزائر عن سعادته بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، شاكرًا له نقل تحيات الرئيس السيسى لأخيه الرئيس بوتفليقة. كما طلب نقل نفس مشاعر الود من الرئيس بوتفليقة للرئيس السيسى، وتهانى شعب وحكومة الجزائر على النجاحات التى حققتها مصر تحت قيادته فى استعادة الأمن والاستقرار والتنمية. وأضاف أويحيى أن الجزائر التى اكتوت بنار الإرهاب الآثم تقف مع مصر فى حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف.. مؤكدا تطلع بلاده لاستضافة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة خلال الربع الأول من العام القادم. وفيما يخص التعاون فى مجال الاستثمار، أكد أويحيى مشاركة وفد كبير من الجزائر فى مؤتمر شرم الشيخ، مضيفًا أن بلاده تتطلع لإنشاء شركات استثمارية مشتركة بين المستثمرين المصريين والجزائريين، بما سيكون له من أثر إيجابى فى تسهيل عمل تلك الشركات فى السوقين المصرى والجزائري. من جانبه نقل الدكتور مصطفى مدبولي خلال اللقاء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيدًا بالدور المحورى الذى لعبه الرئيس بوتفليقة فى استعادة الاستقرار للجزائر. وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم بين مصر والجزائر فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى المشاركة الشبابية المتميزة لأبناء الجزائر فى فعاليات الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، والتى عقدت مؤخرا، ومعربًا عن تطلعنا لمشاركة جزائرية فاعلة فى اجتماعات مؤتمر الاستثمار فى افريقيا والذى سوف تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى ديسمبر المقبل. وأضاف مدبولى أننا نتطلع أيضًا لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسى وزراء البلدين قريبا، والتى نأمل ان تمثل نقلة نوعية لعلاقات التعاون بين البلدين، لا سيما بعد ان وصل حجم الاستثمارات المصرية فى الجزائر إلى 3،6 مليار دولار. وأعرب رئيس الوزراء عن أمله فى زيادة الاستثمارات الجزائرية فى مصر، للاستفادة من الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة خاصة فى ضوء مؤشرات الأداء القوية للاقتصاد المصرى والتى تشهد بها المنظمات الاقتصادية والمؤسسات المالية الدولية. وحول الوضع الإقليمي، شدد مدبولي على أهمية التنسيق القائم بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا، مثمنًا الدور الهام الذى تلعبه الجزائر ومصر فى استعادة الاستقرار لهذا البلد الشقيق. واختتم مدبولي حديثه بالتأكيد على أهمية تسريع إجراءات منح تأشيرات دخول مواطنى البلدين، لما سيكون له من أثر إيجابى فى تعزيز التعاون وزيادة حركة التبادل السياحى.