راهول غاندي يقود حزب المؤتمر الهندي في الانتخابات

تعهد راهول غاندى الذى سيقود حزب المؤتمر الهندى فى الانتخابات العامة المزمعة فى مايو، ولكنه لم يتم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء أمس الجمعة، بمكافحة الفساد واتهم المعارضة بمحاولة تقسيم البلاد على أسس دينية.
وفى خطاب عدوانى على نحو غير معهود، سعى سليل عائلة نهرو غاندى "43 عاما" المتحفظ عادة لإثارة أعضاء الحزب الذين أصيبوا بخيبة أمل، بسبب أنه ليس من المتوقع أن يتم اختياره رسميا كمرشح لمنصب رئيس الوزراء.
وقال فى خطاب له فى اجتماع للحزب فى نيودلهى، إنه بمجرد أن يضمن حزب المؤتمر الفوز، فإن رئيس الوزراء المقبل سيتم اختياره من قبل النواب المنتخبين تماشيا مع الدستور.
وأضاف: "سنقاتل فى الانتخابات، ستكون انتخابات يشارك فيها الشباب، سنريكم أننا سنفوز"، جاء ذلك بينما كان الآلاف من العمال يهتفون "راهول راهول"، وظل حزب المؤتمر هو المضمار السياسى لعائلة نهرو غاندى لسنوات.
وقال، إن الحكومة تريد تمرير ستة مشاريع قوانين لمكافحة الفساد قبل الانتخابات، ويواجه التحالف التقدمي المتحد الحاكم بقيادة حزب المؤتمر غضبا شعبيا عارما، بسبب الفساد الحكومي وتباطؤ الاقتصاد.
وأضاف، "نريد أن نمنح هذا البلد مشاريع قوانين، لمكافحة الكسب غير المشروع، التى ستحول شكل المعركة ضد الفساد، وإذا ما نفذت مشاريع القوانين هذه من حيث الروح فإنه سيتم معاقبة خيانة الأمانة وسيتم حماية المسئولين والموظفين الذين يتحلون بالنزاهة".
وقالت رئيسة الحزب سونيا غاندى، والدة راهول، فى مؤتمر حزبى فى نيودلهى، إن حزبها مستعد "للمعركة" الانتخابية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها فى مايو المقبل.
وأضافت سونيا: "القرار الذى اتخذ بشأن راهول الليلة الماضية نهائى"، وسط صيحات منادية باختيار راهول "43 عاما" ليكون مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء، ويشغل راهول غاندى حاليا منصب نائب رئيس الحزب.
وبعد اجتماع مع الأعضاء البارزين بالحزب فى وقت متأخر من يوم الخميس الماضى، قال المتحدث باسم الحزب جاناردهان دويفيدى إن راهول غاندى سوف يقود الحملة ونقل عن سونيا غاندى القول إنه ليس من تقاليد الحزب اختيار مرشح لرئاسة الوزراء قبل الانتخابات.
يذكر أن جد راهول غاندى الأكبر جواهرلال نهرو أول رئيس وزراء للهند المستقلة، واغتيلت جدته التى شغلت منصب رئيسة الوزراء ثلاث مرات أنديرا غاندى فى عام 1984، وعندما بلغ سن "21 عاما" اغتيل والده راجيف غاندى الذى كان رئيسا للوزراء أيضا على يد انتحارى من حركة نمور تحرير التاميل.