في مدينة السلام.. الانتصار ل«الإنسانية والحريات»

السلام والإنسانية واحترام الأديان وحرية العقيدة، حينما تطبق يظهر مجتمع سليم ومحب للحياة، يكره العنف والتطرف ويساهم فى الارتقاء بوطنه، ولذلك كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، حريصا على إبراز هذه النقاط والتشديد عليها فى حديثه أمام منتدى شباب العالم الذى عقد بمدينة شرم الشيخ، بل أوصى على أن تكون ضمن توصيات المنتدى.
واعتبر عدد من النواب والساسة حديثه بمثابة استراتيجية للشباب يضعونها نصب أعينهم تساعدهم فى السير بنجاح فى مشوارهم، فالرئيس قال فى أحد لقاءات المنتدى «الله قد استودع الحياة فى قلوب البشر، وعلينا أن نحفظ أمانة الله فى قلوبنا»، ويرى عدد من أعضاء مجلس النواب، أن كل رسالة من السيسى تبعث بالأمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا تسوده المحبة والعدالة.
ويرى النائب أشرف رشاد، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن جريمة داعش ضد الإيزيدية، كأول رئيس عربى يقوم بذلك، وإشارته إلى أن أولى توصيات المنتدى ستكون مناشدة العالم أجمع الاعتراف بهذه الجريمة النكراء، رسالة تمثلت فيها جميع صفات الإنسانية وإعلاء القيم واحترام الذات، دون النظر لعِرقه ودينه، وأظهرت صورة مصر الحضارية، مهبط الأديان والداعية للسلام وخلق مجتمعات آمنة بعيدة كل البعد عن التعصب الدينى والعِرقي، والحريصة على إثراء مبدأ الحوار البناء والهادف دون الإجبار على فرض رؤى بعينها.
فيما أكد النائب خالد عبدالعزيز فهمي، أنه كان هناك حوار للتسامح والمحبة من خلال قائد محنك، وفى وجود العديد من ممثلى دول العالم وأغلبهم من الشباب الذين ينقلون هذه الصورة للعالم، بأن هناك زعيما محبا للإنسانية والعدالة، ويدعو العالم لنشرها والعمل بها، فمصر بلد الحضارة والتسامح وفي كل العصور كانت دوما تتقبل الآخر وتجعله يقوم بشعائره الدينية دون المساس بها وبحقه فى هذا، لافتًا إلى أن حديث الرئيس يسجل فى كتب التاريخ، حيث لا يوجد رئيس فى العالم يجلس مع الشباب ويحاورهم ويستمع لأفكارهم ويوجههم ويشدد عليهم بضروة احترام العقيدة وأن لكل شخص الحق فى اختيار دينه وعبادته دون تدخل أحد، كما أنه لأول مرة يخرج قائد عربى يوصى بضرورة اعتراف العالم بجرائم داعش ضد الإنسانية وما فعله فى «نادية مراد».
بينما شدد النائب جمال عبدالعال، على نجاح المنتدى عبر توصيات السيسى المهمة وحرصه على الانتصار للعدالة والإنسانية، وأوضح أن المنتدى عظيم ويجمع مجموعة من دول العالم يمثلهم عدد كبير من الشباب، والرئيس خاطب العالم كله من خلال شبابه الذين ينقلون الصورة الحقيقة عن مصر ورئيسها إلى الشباب أمثالهم فى بلادهم، ومصر الحقيقية وصورتها السليمة ظهرت جليا فى منتدى شباب العالم.