أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، التفجير الانتحاري الذي وقع أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة في تونس، واستهدف دورية للشرطة، وسقط ضحيته عدد من القتلى والجرحى. وقالت المنظمة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن هذه الأعمال الإجرامية الخبيثة محرّمة شرعا وعرفا، بل هي من أكبر الكبائر عند الله تعالى، مصداقًا لقوله: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾، ويقول النبي ﷺ: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا»، وقال ابن عمر رضي الله عنهما: «إنّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها: سفك الدم الحرام بغير حلّه» إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الشهيرة، التي تحرم الاعتداء على النفس البشرية أو إيذائها بأي لون من ألوان الإيذاء. وأكدت المنظمة، أن استهداف رجال الأمن سواء من الجيش أو الشرطة، ما هو إلا مخطط خبيث يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد والمجتمعات، وأن المستفيد الأول والأخير من ذلك هم أعداء الشعوب والأوطان، من العملاء والمفسدين، مشددة على ضرورة التصدي للعناصر الإرهابية بقوة وحزم. وأشارت إلى حرمة التستر على أحد منهم أو دعمه بأى وسيلة كانت، وأن من يفعل ذلك فهو شريك أساسي في هذا الإجرام، وقد قال رسول الله ﷺ: «لعن الله من آوى محدثًا». وطالبت المجتمع الدولي بسن القوانين الرادعة، للوقوف في وجه المنظمات الإرهابية، حفاظا على الدماء وأمن المجتمعات واستقرارها.