أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، بشدة التفجير الانتحاري الذي وقع أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة في تونس، واستهدف دورية للشرطة التونسية، وسقط ضحيته عدد من القتلى والجرجى. وقالت المنظمة إن هذه الأعمال الإجرامية الخبيثة محرّمة شرعا وعرفا، بل هي من أكبر الكبائر عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام:151]، ويقول النبي ﷺ : «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا» [أخرجه البخاري]. وأكدت المنظمة في بيان لها على أن استهداف رجال الأمن سواء من الجيش أوالشرطة، ما هو إلا مخطط خبيث يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد والمجتمعات، وأن المستفيد الأول والأخير من ذلك هم أعداء الشعوب والأوطان، من العملاء والمفسدين. وشددت المنظمة على ضرورة التصدي للعناصر الإرهابية بقوة وحزم، مشيرة إلى حرمة التستر على أحد منهم أو دعمه بأى وسيلة كانت، وأن من يفعل ذلك فهو شريك أساسي في هذا الإجرام، وقد قال رسول الله ﷺ : «لعن الله من آوى محدثًا» [رواه مسلم]. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بسن القوانين الرادعة للوقوف في وجه المنظمات الإرهابية، حفظا للدماء، ومحافظة على أمن المجتمعات واستقرارها. وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء للأشقاء التونسيين، حكومة وشعبا، ولأسر الضحايا، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.