قال المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل أن المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري هم مجموعة منظمة وجزء من مجموعة أكبر غير محددة العدد خطط لفترة من الزمن وتآمرت لاغتيال الحريري ، وأن العبوة فجرها انتحاري مجهول الهوية . جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي انطلقت اليوم الخميس في لاهاي بهولندا بحضور إعلامي لبناني وعربي ودولي كثيف والعديد من الشخصيات السياسية اللبنانية أبرزها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائبان مروان حمادة وسامي الجميل والوزير السابق الياس المر والاعلاميتان مي شدياق وجيزال خوري ووالدة اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي (الذي اغتيال في أكتوبر 2012) ونجلا النائبين الراحلين وليد عيدو وانطوان غانم وعدد من أهالي الضحايا. وافتتح رئيس المحكمة دايفيد باراجوانت الجلسة التى نقلتها وسائل الاعلام اللبنانية مستعرضا المراحل التي ستتخللها جلسات المحاكمة وألقى كلمة أكد خلالها أن المحكمة ستطبق حقوق المتهمين بالحصول على محاكمة عادلة وأن الشهود بإمكانهم عرض الأدلة أمام المحكمة. ثم قام المدعي العام نورمان فاريل في تصريح تمهيدي بتبيان مراحل عملية الانفجار في 14 فبراير 2005 وعرض صورا عن الانفجار في ذلك اليوم. وأكد أن المتهمين مصطفى بدر الدين وجميل عياش أعدا ونفذا اعتداء 14 فبراير أما المتهمان أسد صبرا وحسين عنيسي عاوناهما في التنفيذ. وأكد أن عياش كان مسؤولا عن مراقبة رفيق الحريري وبدر الدين وعياش كانا مسؤولين عن العنصر المادي للتفجير. واعتبر أن الجرائم تمس الشعب اللبناني لأنها تنتهك مبادىء حقوق الإنسان والإنسانية..مؤكدا أن الأدلة مفصلة مع تعمق في جوانب محددة منها ..مشيرا إلى أنها تنقسم إلى 3 فئات . وأوضح أن منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير. وقد أصدرت المحكمة بيانا حول وقائع بدء الجلسات مؤكدة انها ستفسح المجال للشعب اللبناني لمشاهدة تقديم الأدلة والطعن فيها ومشاهدة الشهود أيضا يدلون بإفاداتهم ويخضعون لاستجواب مضاد.