أطلقت وزارة الشباب والرياضة، مساء السبت، فعاليات الملتقى الأول لشباب مصر والسودان تحت شعار "وحدة وادي النيل.. رؤية مستقبلية"، بالمركز الأوليمبي بحضور الدكتورة أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة، وماجد أبو الخير عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتور رشيد حمزة ممثل عن سفارة السوادن بالقاهرة، عثمان أحمد عثمان، ممثل عن الاتحاد الشباب السوداني وعدد كبير من الضيوف. تضمن حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي يحكي تاريخ الشعبين منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسي، يؤكد الإرث التاريخي والعلاقات الأزلية بين البلدين. وأكدت الدكتورة أمل جمال - في كلمة - أهمية دور الشباب وتفعيل الرؤى المختلفة من خلال هذا الملتقى للخروج بأجندة مبادرات تدعم العلاقات بين شباب الشعبين. وقالت: "حاول الغرب كثيراً اختراقنا لكن محاولاتهم باءت بالفشل نظراً لصلة الترابط التي تجمعنا والعلاقات المصرية السودانية والتاريخ العريق باعتبارنا شعب واحد"، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي ألقى كلمة مهمة في آخر لقاءاته اعتبرها كلمة السر وهي (الوعي)، لمحاربة وتفادي خطط الجيل الرابع الذي يسعي لتفكيك وتدمير العلاقات بين البلدين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ويهاجمنا جيل جديد وهو الجيل الخامس متمثلا في الشائعات ولكننا سنواجهها بالمبادرات القابلة للتنفيذ لتحقيق رؤية 2030. من جانبه قال الدكتور رشيد حمزة "لفت انتباهي حضور شباب من خارج العاصمة وهذا يوضح الروح الطيبة لهذا الملتقى، وأتمني أن نجني ثماره قريباً ويتكرر إقامته كل عام ليجمع أبناء الشعب الواحد لرفعة البلدين". وخلال كلمته، أكد عثمان أحمد عثمان إن هذا الملتقى يأتي ليعمق العلاقة بين مصر والسودان والتي ضربت بجذورها في التاريخ منذ سنوات طويلة، والتي تقوم على الاحترام المتبادل. وقال: "أتمنى أن نخرج برؤية ومبادرات واضحة نقدمها لقيادات البلدين، وسلسلة مناقشات تكون حصيلتها توصيات نسعى لتحقيقها، ومن هنا أعلن استعدادنا التام في استضافة الملتقى الثاني في الخرطوم". فيما أشاد السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية لشئون مصر والسودان، بدور الوفد السوداني ووزارة الشباب والرياضة المصرية في دعم هذا الملتقى الذي يوطد العلاقات بين البلدين الشقيقين والتي تتسم بالقدسية. وقال: نشأنا على حب السوادن كحب مصر وتربينا على صوت المطربين عائشة الفلاتية ومحمد وردي، وغيرهما، وكنا نشجع المريخ والهلال السودانيين كالأهلي والزمالك، مؤكدا أن أمن واستقرار السوادن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر وهي حقيقة تدركها تماما قيادات البلدين وظهرت في لقاءاتهما، والتي ستأتي بثمارها قريباً من مشروعات واستثمارات مشتركة تترجم وحدة ومصلحة الشعبين. وتضمنت فعاليات الافتتاح جلسة نقاشية بعنوان (تخطى التحديات وتعظيم الفرص لوحدة وادى النيل) استضاف خلالها الملتقى كلا من الدكتور محمد عوض خير رئيس جمعية دنقلا للثقافة والتراث، والدكتور مسعد عويس رئيس أمناء مبادرة مجلس القيادات الشبابية لوادى النيل والدكتور مسعد هركى رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية النوبية للتنمية.