تهدد الأمراض حياة الفقراء خاصة من يعولون أسرا كبيرة ويعانون من سوء المعيشة ولا يستطيعون تحمل نفقات العلاج، فيظلون محاصرين بين نارين نار الفقر ونار المرض، فتحرقهم وتحرق قلوبهم على أبنائهم وتحول حياتهم إلى حجيم. قال محمد عبد العال 42 عاما، تعانى ابنتى ملك التى تبلغ من العمر 8 سنوات من تشوهات ولين فى العظام ونقص فى فيتامين د، مضيفًا أن كل يوم بيعدى عليها مستقبلها بيضيع أكتر ولفيت بيها كتير على جميع المستشفيات والتأمين الصحى ومحدش عايز يفيدنا بحاجة. وتابع، الأشعات غالية جدًا يعنى الإشاعة فى مستشفى 57357 ب 250 جنيها وفى أى مكان تانى ب 650 جنيها، ده بالنسبة للأشعة فقط، موضحا أن آخر دكتور قالى إنها عايزة عملية ولازم تعملها ولو معملتهاش هتفضل كده طول عمرها، كده ومش هتمشى على رجليها تانى. وأضاف، أنا مش عارف أتصرف وسنها هو العائق الوحيد فى عمل العملية لأنى كل ما الوقت يتأخر مستقبلها بيضيع وأنا كأب بموت لما أشوف بنتى بتتعذب قدام عينى ومش عارف أتصرف. موضحًا، أنا شغال بياع فى محل لعب أطفال، وساكن فى أوضة فى السيدة زينب وعندى 4 أطفال والحمام مشترك بين 20 شخصا.