وصل كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة واللواء محمود شعراوي، منذ قليل، لموقع حريق قرية الراشدة بمركز الداخلة في الوادي الجديد؛ لمتابعة أعمال إخماد وتبريد الحريق والوقوف على ملابسات الحادث وبحث آليات صرف تعويضات للأهالي. وأعلنت الدكتورة السيدة مشرف، وكيلة وزارة الصحة بالوادي الجديد، أن إجمالي الحالات المصابة جراء حريق قرية الراشدة ارتفع إلى 42 مصابًا ما بين حروق واختناق وجروح، بينهم 9 أفراد شرطة، بينهم العميد ضياء الدين صبحي مدير إدارة الحماية المدنية والإطفاء بالمحافظة، ومصابين باختناق، وتم نقل جميع الحالات إلى المستشفيات، وجرى التعامل الفوري السريع لإسعافها، بجانب وضع بعض الحالات تحت الملاحظة. ولفت إلى دفع مستشفى أسيوط العام بفريق طبي مكون من 4 أطباء متخصصين في الطوارئ والحوادث لموقع حريق قرية الراشدة بمركز الداخلة، كما أن الفريق مكون من الدكتور منصور سمير يونس إخصائي القلب والأوعية الدموية، والدكتور أحمد أبو زيد، إخصائي الجراحة العامة، والدكتور جون جورج سعيد إخصائي العظام، والدكتور محمد عبدالرءوف إخصائي التخدير. وأضافت مشرف أن الفريق وصل بالفعل لموقع الحريق بالقرية لتقديم الخدمات الطبية العاجلة وإجراء الجراحات اللازمة للمصابين جراء الحريق، سواء بالمستشفى الميداني التي أقامتها المديرية بمقر مدرسة القرية أو بمستشفى الداخلة العام. وأعلن محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، أن حريق قرية الراشدة لم يسفر عن أي وفيات، مؤكدًا أن جميع المصابين غادروا المستشفيات. وأكد الزملوط السيطرة على الحريق بشكل شبه نهائي، حيث إن القوات المسلحة دفعت ب4 طائرات، بمساعدة الحماية المدنية، مشيرًا إلى وجود ما بين 3 و بؤر لم يتم السيطرة عليها بعد، وجار حاليًّا عملية التبريد وإقامة عوازل بين الزراعات والوحدات السكنية، منوهًا بأن قوات الحماية المدنية باشروا عملهم لأكثر من 16 ساعة متواصلة للسيطرة على الحريق. وأضاف المحافظ أنه جرى تشكيل لجنة من الزراعة والتضامن والإسكان والطب البيطرى وأملاك الدولة لحصر خسائر حريق قرية الراشدة، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية قدما كل الدعم للمحافظة للسيطرة على هذا الحريق التي تسببت الرياح في انتقاله للقرى والمناطق المجاورة، مشيرًا إلى أنه سيتم تعويض المتضررين وتقديم كل الدعم اللازم لهم. كانت محافظة الوادي الجديد قد شهدت حريقًا هائلًا بقرية الراشدة، بدأ ب60 فدانًا من النخيل وطال منازل المواطنين، وامتدت آثاره لقرية العوينة المجاورة، مخلفا 36 من المصابين، واستعانت المحافظة ب30 سيارة إطفاء من محافظتي أسيوط وسوهاج. وجرى الدفع ب50 سيارة إسعاف لنقل المصابين، ويتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تداعيات الحريق لحظة بلحظة، كما دفعت القوات المسلحة ب4 مروحيات للمشاركة في إخماد النيران.