قال ثروت راغب، رئيس لجنة الطاقة بحزب المحافظين، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية، إن تجربة مدرسة الضبعة لتكنولوجيا الطاقة النووية بمحافظة مطروح رائدة ونموذج نفتخر به، لأنه الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط ويدخل مصر النادى النووى العالمى. وأوضح، "راغب" في تصريحات صحفية اليوم، أنها أُنشئت لتخريج كوادر للعمل بمفاعل الضبعة النووى، وكذلك للعمل بالدول العربية الشقيقة التى تعتزم إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وبالتالى سيكون لنا ريادة وقوى ناعمة أخرى تضاف إلى الإنجازات المصرية الحالية على صعيد العلم والمعرفة. ونوه إلى أن المدرسة هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط، حيث إن الطلاب يمكنهم الالتحاق بكلية الهندسة، عقب التخرج أو الالتحاق بالعمل بمفاعل الضبعة، مشيرا إلى أنه تم اختيار الطلاب بعناية فائقة بعد اجتيازهم اختبارات صعبة، كان لمحافظة مطروح نصيب الأسد منها بالتحاق 30 طالبا منهم وباقى العدد موزع على باقى المحافظات، كما أن اختيار المدرسين المتخصصين والمتدربين جاء بعناية بالغة بعد اجتيازهم مسابقة أجرتها وزارة التربية والتعليم. وأكد "راغب"، أن مدرسة الضبعة النووية كانت حلما وأصبحت حقيقة واقعية فهى الأولى من نوعها في مصر والعالم العربى، كما أن طلابها سيتم تدريبهم عمليا في هيئة المحطات النووية، وهيئة الطاقة الذرية، وهذا يعطى ريادة وثقة وثقل للمدارس الفنية عند أولياء الأمور، لذا نطالب بتعميم تلك التجربة على مختلف التخصصات. يذكر أن مدرسة الضبعة النووية بدأت فكرة إنشائها في عهد وزير التعليم الأسبق محمود أبو النصر عام 2014، لخدمة محطة الضبعة النووية، الجارى إنشاؤها بمطروح، بدأت الدراسة بها من مقر مدرسة تكنولوجيا الصيانة الفنية بمدينة نصر، لحين انتهاء تجهيزات مدرسة مطروح، فهى مدرسة فنية داخلية بنظام ال 5 سنوات، تقدم لها 1200 طالب، قبل منهم 75 فقط، 30 منهم بمحافظة مطروح بنسبة 40%، و45 من باقي المحافظات بنسبة 60%، مر طلابها بمراحل متعددة للقبول، بدأت بامتحان قدرات مكون من مجموعة أسئلة في العلوم والرياضيات واللغات والذكاء.