نظمت منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أولى فعاليات أسبوع الشمول الرقمي بالمنطقة العربية، والذي يختتم فعالياته غدًا، حيث تلقّت المبادرة اهتمامًا ودعمًا من جهات حكومية، ومنظمات دولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمات القطاع الخاص. يأتي ذلك في إطار احتفال "اليونسكو" باليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات "IDUAI"، وتنفيذ مبادرات الاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة العربية. وتهدف فعاليات الأسبوع إلى نشر التوعية عن أهمية الشمول الرقمي ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية، بالإضافة إلى خلق منصة لعرض المبادرات الجارية ودعم التقدم بالمنطقة العربية في نحو شمول اقتصادي ومجتمعات المعرفة. ومن خلال النظر في الدور الذي تلعبه بعض العوامل مثل النفاذ والاعتماد وتطبيق تكنولوجيا المعلومات، نأمل بصياغة توصيات تدعم الاستراتيجية والسياسات التي تؤدي إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الشاملة. وتم في هذا الأسبوع تحديد التحديات، وتبادل أفضل الممارسات، وتكوين شراكات جديدة، كما نسعى من خلال الفعاليات المُنظمة تم تناول المعوقات والتحديات على مختلف الأصعدة وابتكار حلول لضمان إدماج جميع فصائل المجتمع. وقال الدكتور غيث فريز، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم في البلاد العربية: إن نشأة مجتمعات المعرفة والتقدم في قطاع الاقتصاد الرقمي يجلب العديد من الفرص، ولكن هذه التحولات تحدث بسرعة فائقة بحيث قد لا تتمكن بعض الفئات المستضعفة من الانتفاع المطلوب بفوائدها. لذلك فإننا نرحب بمشاركة الاتحاد الدولي للاتصالات، وغيره من شركائنا الوطنيين والإقليميين في التعاون معنا من أجل نشر الوعي وبناء القدرات البشرية وتهيئة الظروف المناسبة؛ لضمان مشاركة أكثر عدالة ولتحقيق الشمول الرقمي. وأضاف أن الشمول الرقمي عنصر أساسي لتمكين الشعوب، وتسعى أهداف التنمية المستدامة 2030 إلى تمكين كل فئات المجتمع للانتفاع من ثمار التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ومن خلال التناول الفعال لمحاور النفاذ، والاعتماد، والتطبيق المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات سنتمكن من الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. في سياق متصل قال السيد إبراهيم الحداد، مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات: "أصبحت المنطقة العربية اليوم أكثر ارتباطًا من أي وقت مضى، ونتيجة لذلك، نشهد الأن المزيد من المجتمعات المهمشة تنخرط في المجتمعات بفضل الوصول إلي والتمكن من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويسعدنا لذلك التعاون مع اليونسكو للسنة الثانية على التوالي لتشجيع الشمول الرقمي في المنطقة العربية ونأمل بأن ينضم إلينا جميع أصحاب المصلحة في تعزيز بناء مجتمعات شاملة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". يستثمر أسبوع الشمول الرقمي المشترك بين الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو النجاح والاهتمام الناتج عن أسبوع النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والذي قام الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة اليونسكو بتنظيمه العام الماضي (2017). وركزت فعاليات العام الماضي على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتوقع في إحداث تغيير إيجابي في حياتهم، كما ركزت على جهات متعددة ومبادرات التي تم دعمها لتلبية احتياجات الفئات التي تعاني من نقص الخدمات. وإن تبنينا لشعار "الشمول الرقمي: النفاذ والاعتماد والتطبيق" لعام 2018 يؤكد من جديد التزامنا بالنُّهج الشاملة وضمان استفادة جميع الأشخاص، لا سيما الفئات المستضعفة، من إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشبكات.