أغلقت جميع اللجان على مستوى الجمهورية، على أن يتم فتح الباب مرة ثانية في تمام الساعة التاسعة صباح الغد. أعلن المستشار مدحت إدريس، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، أنه تم في تمام الساعة التاسعة من مساء "الثلاثاء" إغلاق صناديق الاقتراع في الاستفتاء على مشروع الدستور، في معظم اللجان على مستوى الجمهورية. وأشار المستشار إدريس، إلى أن القضاة رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية، قاموا بعمل حصر بأعداد وأسماء من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء في جمعية الانتخاب بكل لجنة (نطاق المقر الانتخابي) واستمرار العمل بتلك اللجان حتى تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، موضحا أنه في أعقاب انتهاء عملية التصويت بالنسبة لهؤلاء الناخبين، يقوم القضاة بإغلاق صناديق الاقتراع بالأقفال الكودية المرمزة، وذلك حتى استكمال عملية التصويت اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح غد "الأربعاء" الذي يوافق اليوم الثاني والأخير من عملية الاستفتاء. وأضاف المستشار إدريس أنه سيتم ترك صناديق الاقتراع بمقار اللجان الفرعية بعد تشميع أبوابها ونوافذها وكافة مداخلها ومخارجها، بالشمع الأحمر ومهرها بالأختام المعدة خصيصا لذلك، لحين استكمال عملية الاستفتاء غدا، وذلك في حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة. وشهد اليوم إقبالا كثيفا من قبل الناخبين على الوجه لمقار لجان الاقتراع والإدلاء برأيهم في الاستفتاء، وحرصت أعداد من المواطنين على التواجد أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، حيث شهدت العديد من تلك اللجان اصطفافا لطوابير المواطنين ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء على الدستور. وكانت عملية الاستفتاء قد بدأت اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم، حيث فتحت لجان الاقتراع على مستوى كافة محافظات الجمهورية، أبوابها لاستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء برأيهم في مشروع الدستور، حيث يجري الاستفتاء في 27 محافظة من محافظات مصر، تحت إشراف قضائي كامل من خلال 13 ألفا و867 قاضيا من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية. ويبلغ تعداد المواطنين المدعوين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء (من لهم حق التصويت) 52 مليونا و742 ألفا و139 ناخبا، يتوزعون على 30 ألفا و317 لجنة انتخابية فرعية بداخل 11 ألفا و38 مركزا انتخابيا، وتشرف على تلك اللجان 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية، حيث تجري عملية الاستفتاء وسط تأمين وحراسة من رجال القوات المسلحة والشرطة، في ضوء تعليمات بمواجهة أية محاولات للخروج عن القانون، بكل قوة وحسم، حتى تسير عملية الاستفتاء في مناخ يتسم بالحرية والديمقراطية والطمأنينة والأمن لسائر المواطنين المشاركين في عملية الاستفتاء. ويدلي كل ناخب بصوته في الاستفتاء أمام ذات اللجنة المقيد بها في كشوف الناخبين، ولا يجوز له الإدلاء بصوته في أي لجنة سواها.. عدا المواطنين الوافدين والذين يتواجدون في محافظات غير محافظاتهم المقيدين بها انتخابيا وفقا لمحال إقامتهم الثابتة ببطاقة الرقم القومي، حيث حددت اللجنة العليا للانتخابات 115 لجنة انتخابية على مستوى الجمهورية لتصويت الوافدين، مع وجود "شبكة نظم معلومات مغلقة" تربط تلك اللجان (لجان الوافدين) ببعضها البعض الكترونيا، على نحو يمنع من تكرار التصويت في عملية الاستفتاء. وحظرت اللجنة العليا للانتخابات إجراء أية دعاية بأية وسيلة أو حث للمواطنين على الإدلاء بآرائهم على نحو معين، على مسافة مائتي متر من مقار لجان الاقتراع. فقد انتهت منذ قليل عملية الإستفتاء على الدستور بالقبة والأميرية وذلك عقب انتهاء المهلة المحددة للإستفتاء على الدستور من اللجنة العليا للانتخابات التى كانت قد تم تحديدها مسبقا ويأتى ذلك بعد ان كانت قد تقلصت اعداد المواطنين بشكل كبير مع الساعات الاخيرة من نهاية الاستفتاء على الدستور كما قرر رئيس لجنة المدرسة التجارية بمنوف إغلاق 3 لجان أرقام 20 و21 و22 بعد ترك الموظفين للجان والانصراف بدون أسباب مما أدى لزحام شديد وتكدس مئات المصوتين أمام اللجان ووقف عملية التصويت. وأكد مصدر أمني أن المستشار عماد عبد الحميد رئيس اللجنة العامة بندر منوف توجه على الفور للمدرسة التجارية وجارى التعامل وانتداب موظفين غيرهم وإعادة فتح اللجان. قال الكاتب الصحفي محمود بكري مسئول اللجنة الاعلامية بجبهة مصر بلدي، ان اليوم يعتبر عيد في التاريخ المصري الديمقراطي. وأضاف بكري خلال لقائه مع الإعلامي أحمد بدوي على "قناة مصر البلد" أن الإخوان ليسوا إلا أداة في أيدي أنظمة خارجية لهدم البلاد، مؤكدا أنه خلال العام الماضي كان يحكمنا إرهابي لا يعرف هو وجماعته إلا السمع والطاعة. وفجر بكري مفاجأة حيث أكد أن جماعة الإخوان تمول وتحصل على الدعم من 7 إلى 8 أجهزة مخابرات عالمية منها وكالة السي أي إيه الأمريكية وتركيا والنرويج، بالإضافة إلى قطر، مضيفا أن جماعة الإخوان عاشت طول عمرها تدعي أنها جماعة مظلومة ولكن ما يحدث اليوم يثبت أنهم خونة وإرهابون.