الصين وروسيا تتعهدان باستكشاف مجالات جديدة للتعاون في مجال الاستثمار

اتفقت الصين وروسيا على تعزيز اكتشاف مجالات جديدة للتعاون الاستثماري، وتهيئة بيئة استثمار وتجارة مواتية أكثر في البلدين.
جاء ذلك خلال مشاركة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) هان تشنج في الاجتماع الخامس للجنة التعاون الاستثماري الصيني الروسي مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أنطون سيلوانوف في موسكو.
وقال هان تشنجح – وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم - إن إقامة لجنة التعاون الاستثماري الصيني -الروسي كان إجراء استراتيجيا اتخذ بناء على توجيه من رئيسي البلدين بهدف التعزيز الشامل للتعاون الثنائي وتعزيز الرخاء المشترك، مشيرا إلى أنه منذ إقامة اللجنة في عام 2014، قامت بدور مهم في تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية في البلدين وتقوية الاتصال والتنسيق فيما يتعلق بالسياسات وتدعيم التبادلات والتعاون بين الشركات الصينية والروسية ودفع تنفيذ المشروعات الكبرى قدما.
وأضاف أن حجم اقتصادي البلدين ضخم ويتمتعان بسوقين واسعتين بالإضافة لتكامل الصناعات في البلدين، وأن كلاهما يتمتعان بآفاق استثمار واسعة بالإضافة لميزات سياسية وجيوسياسية وثقافية.
وشدد هان تشنج على أن الصين تعتبر روسيا دائما شريكا ذا أولوية للاستثمار، وأن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا للتنفيذ الكامل للتوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، واستكشاف إمكانات التعاون من منظور أعلى وعلى مستوى أعمق ونطاق أكبر من أجل تحويل ميزات العلاقات السياسية الثنائية رفيعة المستوى إلى ثمار أكثر للتعاون وجلب منافع أكبر للشعبين.
وأشار نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) هان تشنج إلى أنه يتعين على الجانبين تعزيز مواءمة الاستراتيجيات والتنسيق في المرحلة المقبلة، وتهيئة بيئة أكثر تنظيما وملاءمة للاستثمارات السوقية وأداء الأعمال، لافتا إلى أنه على الجانبين منح الأولوية لتنفيذ المشروعات الكبرى بينهما من أجل وضع نموذج جيد، وإجراء تعاون في استكشاف المحيط القطبي والاستثمار في الشرق الأقصى، وفي مجال صناعة التكنولوجيا المتقدمة بنشاط.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أنطون سيلوانوف إن التعاون الروسي الصيني دخل مرحلة جديدة، حيث أصبح التعاون الاستثماري الثنائي مثمرا ويتمتع بإمكانات ضخمة، مشيرا إلى عزم بلاده على العمل مع الصين لتنفيذ التوافق بين الرئيسين، وإفساح المجال كاملا لعمل اللجنة، وربط استراتيجيتي التنمية بالبلدين على نحو أفضل، وتعزيز دعم مجالات البنية التحتية، والتشريع، والتمويل من أجل خلق ظروف أفضل لتوسيع نطاق التعاون في مجال الاستثمار.
وتوصل البلدان – خلال الاجتماع - إلى سلسلة من التوافقات حول التعاون بمجالات الاستثمار والتمويل في المرحلة المقبلة، ودفع أولويات التعاون، كما أكدا على قائمة بالمشروعات الرئيسة في المرحلة الجديدة من الاستثمار والتعاون.
وتعهد الجانبان بالقيام بالتحضيرات الكافية للاجتماع الدوري ال23 بين رئيسي الحكومتين الذي سيعقد في وقت لاحق من العام الجاري.