دعا الدكتور عبد الرحيم علي، الكاتب الصحفي والخبير في شئون الإسلام السياسي، إلى تشكيل تحالف الدولة الوطنية لحماية مصر من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك عبر توكيلات في القطر المصري لاختيار 100 شخصية من الرموز السياسية، للدفاع عن ثوابت الوطن، ضد هجمة الإخوان المسلمين. “,” “,” وطرح د. عبد الرحيم علي، خلال مؤتمر تيار الاستقلال للدفاع عن الكنيسة والأزهر، مجموعة من التساؤلات، قائلا : أين نحن وإلى أين يجب أن نسير وماذا نفعل؟ مؤكدا دعمه لشيخ الأزهر والبابا تواضروس. “,” “,” وأضاف: ماذا تريد جماعة الإخوان من مصر؟ وهل كانوا جزءا من النظام أم المعارضة؟ ولماذا الأزهر والكنيسة الآن؟ وما هي الخريطة السياسية لمصر، وماذا نحن فاعلون؟ “,” “,” وتابع: الإخوان يهدفون إلى تحقيق حلمهم عبر 6 مراحل أولها الاستيلاء على مصر حتى الوصول إلى الخلافة الإسلامية، لتصبح مصر إمارة تعم المنطقة الإسلامية ثم العالم كله، مؤكدا أن نشأة الخلافة الاسلامية كانت على شاكلة الامبراطوريات القديمة، وانتهى هذا الشكل مع التقسيم السياسي للعالم، وأصبح هناك بناء مختلف للدول حتى خرجت الدول العربية المختلفة كسوريا والعراق وفلسطين، والعودة للوراء شبه مستحيل . “,” “,” وأضاف: هناك واقعة واحدة تدل على أن الإخوان كانوا جزءا من النظام، فعندما كانت الجمعية الوطنية للتغيير تقوم بعمل وطني كبير لتعرية النظام وكشف فساده، ذهب المرشد يوم 18 أغسطس 2010 بصحبة الرئيس الحالي محمد مرسي والكتاتني ومحمد سليم العوا إلى مكتب مدير مباحث أمن الدولة ومعهم لواءان مختصان بالإخوان المسلمين وعقدوا صفقة مع جهاز أمن الدولة أن يحصلوا على 45 مقعدا مقابل تفتيت وإضعاف الجمعية الوطنية للتغيير، وأعلنوا دخولهم انتخابات مجلس الشعب وجروا معهم القوى السياسية . وقال علي: على كل واحد منا أن ينظر في تكوينه الفكري والاجتماعي وسيرى داخله الأزهر والكنيسة، و هدمهما ومحاصرة دورهما يعطي دورا أكبر للتنظيم الدولي للإخوان، ومن ثم ينحصر دور الكنيسة ومعه الأزهر، ليصبح تنظيمهم هو الشرعية الوحيدة . وقال علي: كان هناك مكونات ساعدت الإخوان للوصول إلى الحكم، منها الجيش داعم الثورة، ثم مساندة أمريكا لهم بعد ذلك، وكل هذا أدى إلى وصول مرسي للسلطة، والآن كل الأقنعة سقطت وستخرج الملفات لمعرفة من اقتحم السجون، وتسبب في موقعة الجمل وقتل الجنود على الحدود، مشيرا إلى أن تهريب مرسي من السجن كان مدبرًا، وأنه يجب عرض ذلك على الرأي العام، لمعرفة الحقيقة . وبعد التقرير الطبي لشهداء أحداث محمد محمود، وقاتل محمد عفت، يقولون إن جيش مصر هو من قتلهم ونحن نؤمن أن الجيش يده نظيفة من دم هؤلاء . وأشاد علي بالفريق السيسي الذي برأ القوات المسلحة من دم أي مصري، وتساءل علي: من قتل جيكا في التحرير وأبو ضيف في الاتحادية، والجنود على الحدود المصرية؟ حتى إن هذه الحقائق جعلت الأمريكان يغيرون سياساتهم، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الإخوان سيقودون مصر إلى فتنة طائفية .