استنفار الجيش الإسرائيلي بمحيط المستوطنات القريبة من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلى حالة الاستنفار فى صفوف قواته بمحيط المستوطنات القريبة من قطاع غزة، تحسباً لتصعيد محتمل من قبل الفصائل الفلسطينية فى أعقاب غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على أهداف بالقطاع فى وقت سابق أمس الاثنين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى، مساء الاثنين، إن قوات الجيش تتابع عن كثب تطورات الأحداث فى محيط غزة بعد الغارات الإسرائيلية التى شنها سلاح الجو الإسرائيلى على أهداف فى القطاع.
ونقلت الإذاعة عن الجيش، قوله إن الغارات استهدفت مراكز عسكرية ومخازن للسلاح فى قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخين من طراز "قسام" على جنوبى إسرائيل.
وأشارت إلى أن الجيش يتعاطى بجدية مع إطلاق الصواريخ كونها جاءت فى توقيت حساس تزامن مع تشييع جثمان رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرئيل شارون.
وبحسب الموقع الإلكترونى لصحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن سكان المستوطنات القريبة من غزة "التزموا منازلهم والملاجئ، مساء الاثنين، تحسبا لتدهور الأوضاع فى الساعات المقبلة".
وفى وقت سابق اليوم، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية بصاروخين موقع تدريب تابع لسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون أن يؤدى ذلك لوقع إصابات، كما قصفت موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" وسط قطاع غزة، ما تسبب فى إصابة طفل بجروح "متوسطة"، وفق مصدر طبى فلسطينى.
وتأتى هذه الغارات بعد ساعات من إعلان الإذاعة الإسرائيلية العامة سقوط قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة، بمحاذاة السياج الحدودى المحيط بشمال القطاع، تزامنا مع انتهاء مراسم جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق ارئيل شارون، التى جرت على بعد 8 كيلومترات من المنطقة التى سقطت بها القذيفتين.
وذكرت الإذاعة، أن القذيفتين أطلقتا من قطاع غزة، من دون أن تتسببا فى إصابات أو أضرار مادية.
وتبعد المزرعة، التى دفن فيها شارون، مسافة 10 كيلومترات عن قطاع غزة، ما استدعى اتخاذ أجهزة الأمن الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة، بما فى ذلك تشغيل بطاريتين مضادتين للصواريخ "القبة الحديدية"، فضلاً عن توجيه رسائل تحذير إلى الفصائل الفلسطينية بعدم إطلاق أى صواريخ من غزة خلال الجنازة، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.