أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، أهمية الحفاظ على التراث الحضاري وحماية الأماكن التراثية بنطاق دائرة المحافظة لما تمثله من قيمة ثقافية وتنويرية هامة تبرز دور الحضارة المصرية والمباني ذات التراث المعماري الأثري والتي أبهرت العالم ودائما تمثل مصدر فخر واعتزاز المصريين. وكان محافظ الشرقية قد أصدر قرارًا بإنشاء تقسيم تنظيمي بديوان عام المحافظة تحت مسمى ( إدارة التراث الحضارية )، لتقوم بالحفاظ على التراث الحضاري وحماية الأماكن التراثية ومنع الاعتداء عليها والعمل على التنمية المستدامة للمناطق التراثية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن مهام الإدارة التنسيق بين الجهات المعنية ( وزارة الآثار – وزارة الثقافة – الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ) للعمل على تنشيط السياحة التراثية وكذلك الإعداد والمساهمة في تنفيذ برامج التوعية للتراث وتفعيل دور المجتمع المدني للحفاظ على الأماكن التراثية والمساهمة في إعداد قواعد بيانات عن الأماكن الخاصة بالتراث الحضاري والرقابة الهندسية على الوحدات التراثية والإشراف على الترميم وإعادة الإستخدام. وأوضحت الدكتورة رشا حسن مدير إدارة التراث الحضاري بالمحافظة أنه تم معاينة مسجد عبد العزيز رضوان الأثري بمدينة الزقازيق بحضور الدكتور محمد طنان مدير عام أثار الوجه البحري وسيناء والدكتور مصطفى شوقي مدير عام أثار الشرقية للوقوف على حالته الإنشائية والمعمارية لإستكمال أعمال الترميم ورفع الكفاءة للحفاظ على المبنى التراثي. يذكر أن المسجد يقع في البر الشرقي لخط السكة الحديد المتجه من الزقازيق إلى أبو كبير في شارع النقراشي بالزقازيق وهو يتوسط المسافة بين محطة السكة الحديد ومسجد أبو خليل ويتبع تخطيط هذا المسجد تراث المساجد التي تتكون من بيت صلاة بدون صحن مكشوف يتوسط سقفه شخشيخة وأهم ما يميز هذا المسجد وجود سور يلتف حوله من الجهتين الشمالية الغربية والشمالية الشرقية ويحتوي على قبة ضريحية بداخلها قبرين عليها تركيبتين رخاميتين وهما للمنشئ عبد العزيز بك رضوان وابن اخيه علي بك رضوان وتعتبر هذه الظاهرة الأولى من نوعها في المنطقة وهو احتواء القبة الضريحية على مدفنين وللمسجد أربع واجهات وهى الوجهه الشمالية والغربية والشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية التي يوجد بها المصلى الملحق.