شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت صحفيين بقطاع غزة والضفة الغربية، في صورة جديدة من صور الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني وتكميم الأفواه. واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قيام سلطات الاحتلال باعتقال أربعة صحفيين فلسطينيين، ومصادرة معدات عمل وسيارتين لاثنين منهم، واعتبرته قرصنة وعدوان جديد على الصحافة الفلسطينية، يندرج في إطار حرب الاحتلال المتواصلة والمفتوحة على حرية الكلمة والرواية الفلسطينية، ومحاولة للتعمية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ووفقا لمعلومات النقابة فقد نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، حملة دهم واعتقالات طالت كل من الصحفي علاء الريماوي مدير مكتب قناة القدس الفضائية في الضفة الغربية وصادرت سيارته ومعدات العمل الصحفي، والمصور الصحفي حسني عبد الجليل انجاص وصادرت سيارته وكاميرا تلفزيونية، والصحفيين محمد علوان وقتيبة حمدان. ورأت النقابة ان هذه الجريمة الاحتلالية الجديدة، تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال بحق الصحافة الفلسطينية، وتستوجب تحركًا دوليا عاجلًا وفاعلًا لمعاقبة الاحتلال، وإرغامه على احترام القوانين والمواثيق الدولية. وأشارت النقابة إلى أنها ستكثف جهودها وخطواتها التي بدأتها منذ نهاية العام الماضي لتدويل قضية الصحفيين، ووضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، ودعت الاممالمتحدة إلى الكف عن صمتها تجاه هذا العدوان الخطير على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، وإلى تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2222 لعام 2015.