قال رامي رزق الله عضو لجنة تسويق شرم الشيخ، إن نسب الإشغالات متراجعة منذ فترة طويلة، مشيرا إلى عدم وجود تنسيق مباشر بين وزارة السياحة ومستثمري المدينة ما أدى لتراجع الإشغالات وتوقف حملات التسويق المطلوبة. وأكد رزق الله في تصريحات خاصة، أن ارتفاع أسعار الطيران الداخلي والتوقف أكثر من مرة للتفتيش ساعات طويلة أمام الرحلات البرية، علاوة على اتباع العديد من الفنادق لسياسة حرق الأسعار، جميعها عوامل أدت لتدني نسب الإشغالات، موضحا أن تدني الأسعار نتج عنه خدمة سيئة ومستوى غير مرضٍ للطعام المقدم للنزلاء، ما سوف يهبط بسمعة المقصد السياحي الأول في مصر داخليا ودوليا. وتابع أن هناك فنادق في شرم الشيخ لا تزال تبيع الليلة السياحية مقابل 20 دولارا، طمعا في جذب أعداد كبيرة دون النظر إلى نوعية السائحين، كما يضر الفنادق التي تحافظ على مستواها المميز، وهو ما دعا شركات عالمية مثل هيلتون للتخارج من العمل بشرم الشيخ اعتراضا على عدم تطوير الشركات المالكة للفندق. ولفت إلى أن تدنى الخدمة كان سببا في اختفاء الشريحة العليا من المصريين أيضا الذين كانوا يزورون شرم الشيخ، وحلت محلها شرائح متوسطة ومنخفضة الدخل. ودعا مدير مجموعة سافوي لتنظيم حملات تسويقية مختلفة في الأسواق الرئيسية وبذل الجهد لاستعادة السوقين الروسي والإنجليزي اللذان كانا يشكلان نحو 70% من الحركة الوافدة، فيما يستمر السوق الأوكراني في التوافد ولكن أعداده قليلة، بجانب السوق اللبناني الذي ما زالت شرم الشيخ تستقبل 3 طائرات منه أسبوعية، وأشاد رزق الله بأداء جمعية مستثمري البحر الأحمر الذين عملوا بجهد كبير ونظموا حملات تسويقية وارتفعوا بأسعار الغرف والخدمة السياحية ما جعلها مقصدا متميزا بين المقاصد المنافسة للحركة الأجنبية، على عكس جمعية مستثمري جنوبسيناء. وطالب رزق الله هيئة تنشيط السياحة بعقد لقاء فوري مع الفنادق بشرم الشيخ لوضع خطة تسويقية للمدينة، ودراسة زيادة الطلب على زيارتها حتى لا يتحكم منظم لرحلات الأجنبي في الحركة والأسعار والضغط على أصحاب الفنادق للإخضاع إلى مطالبهم.