الكثير من الأساطير في مختلف بلدان العالم مرتبطة بكسوف الشمس أو خسوف القمر، والكثير يعتبره يوم مشؤوم، ويتزامن اليوم الجمعة أطول خسوف سيشهده القرن الحادي والعشرين. وسيستغرق الخسوف الكلي ساعة و42 دقيقة و57 ثانية، لكن سيسبقه وسيليه خسوف جزئي، مما يعني أن القمر سيمضي في المجمل ثلاث ساعات و54 دقيقة في الجزء المعتم من ظل الأرض. وتقدم "البوابة لايت" الأساطير المرتبطة حول خسوف القمر: 1- في بلاد الرافدين كان ينظر إلى خسوف القمر على أنه اعتداء على القمر، حيث يحدث هجوم من قبل سبع شياطين، الأمر الذي يعد اعتداء على ملكهم. فكان يتم وضع إجراءات تحسبيّه، وهي وضع ملك بديل ليتحمل العبء الأكبر من أي هجوم قد يحدث، ويتم معاملته بطريقة حسنة أثناء فترة الخسوف وكأنه الملك الحقيقي، في حين يتنكر الملك الحقيقي كمواطن عادي. 2- كانت شعوب الإنكا لا ترى خسوف القمر على أنه شيء جيد، ومن بين القصص والأساطير هي قصة نمر الجاكوار الذي هاجم القمر وأكله، حيث كان الاعتقاد أن النمر كان يهاجم القمر محاولًا التهام. وكان الجميع يخشى أن يأتي هذا النمر إلى الأرض ويحطمها ويأكل جميع الناس بعد الانتهاء من مهاجمة القمر. ولمنع ذلك وأبعاد هذا الحيوان من الاقتراب كانوا يصدروا الكثير من الضوضاء بواسطة هز الرماح وقرع الطبول، وضرب بعض الكلاب لجعلها تعوي وتنبح. 3- قبيلة Luiseño في جنوب كاليفورنيا، تري الخسوف أنه إشارة على أن القمر مريض، وكان أفراد القبيلة يلقون بعض الأناشيد أو الصلوات لإعادة القمر إلى صحته. 4- قبيلة الهبا وهي قبيلة من الأمريكيين الأصليين من شمال كاليفورنيا، كانت تعتقد القبيلة أن القمر لديه 20 زوجة والكثير من الحيوانات، ومعظم تلك الحيوانات كانت أسود جبلية ودببة وثعابين. وعندما لا يجلب القمر لهم ما يكفي من الغذاء ليتناولوه، تهجم عليه تلك الحيوانات وتجعله ينزف، وينتهي الخسوف عندما تأتي زوجات القمر لحمايته، وتقوم بجمع دمه وإعادة الصحة له. 5- يعتقد الفايكينغ أن اثنين من الذئاب "سكول وهاتي" الذي يرغبون بأكل الشمس والقمر، وعند حدوث الخسوف أو الكسوف تسارع الناس على الأرض لإنقاذهم من خلال صنع الكثير من الضوضاء. 6- يعتقد الصينيون القدماء أن تنين السماء الأسطوري يهاجم القمر أثناء الخسوف ويلتهمه، وهذا التنين يلتهم الشمس أيضًا أثناء الكسوف، ولتخويف ذلك التنين وإبعاده كان الناس يقرعون الطبول والأواني لصنع ضوضاء عالية.
