قال علماء من أميركا وإسبانيا إنهم اكتشفوا أن النظام الغذائي للبحر المتوسط يمنع خطر السكتة القلبية، وأن هذا النظام يتفاعل مع جينات معينة ترتبط بمرض السكري من النوع الثاني. وتوصل العلماء إلى نتائج تفيد بأن النظام الغذائي منخفض الدهون للبحر المتوسط يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية والسكتة الدماغية والنوبة القلبية، وأن تفاعل الجينات يلعب دورًا في ذلك. وكان باحثون من مركز بحوث التغذية التابع لوزارة الزراعة الأميركية ومركز بحوث التغذية الإسباني قد أجروا دراسة مشتركة شارك فيها 7018 رجلًا وامرأة على مدى 5 سنوات، لبحث علاقة نظام البحر المتوسط الغذائي بأمراض القلب والسكتة. وركزت الدراسة على مراقبة جين يسمى (تي سي إف 7 إل 2) الذي يرتبط بعمليات الأيض ومستويات الجلوكوز ويمكن أن يؤدي إلى تطور مرض السكري من النوع2. ووجدت الدراسة أن من يتبعون حمية البحر المتوسط تنخفض قابلية أجسامهم للتعرض إلى السكتة الدماغية. وكانت النتائج مماثلة فيما يتعلق بثلاث متغيرات أخرى هي: التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، وخفض مجموع الكولسترول في الدم، وخفض نسبة الدهون الثلاثية والبروتين الدهني. وعلى العكس كانت هذه العوامل أعلى خطرًا لدى المشاركين الأقل تقيدًا بنظام البحر المتوسط الغذائي. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى فوائد أخرى لهذا النظام الغذائي مثل تحسين الذاكرة والتفكير وتقوية العظام. ويتم تعريف نظام البحر المتوسط الغذائي من خلال عدة سمات: * تأتي في المقام الأول الأطعمة النباتية مثل الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات. * يعتمد على زيت الزيتون والزيوت الصحية بدلًا من الزبدة والسمن. * يستخدم الأعشاب والتوابل بدلًا من الملح. * يحد من تناول اللحوم الحمراء بما لا يزيد عن بضع مرات في الشهر.