قدرة الطفل على القراءة تضعف مع نقص أوميجا 3

أظهرت دراسة من جامعة أوكسفورد وجود ارتباط بين مستويات أحماض أوميغا3 الدهنية في دم الأطفال وبين مهارات القراءة والقدرة على التركيز والسلوك. وتعتبر الدراسة الأولى من نوعها في بريطانيا التي تقوم بقياس مستويات الأحماض الدهنية في دم الأطفال.
وتم أخذ عينات من دماء 493 من تلاميذ 74 مدرسة تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات. ووفقًا للتقييمات المعتمدة تصنف قدرات هؤلاء التلاميذ على القراءة أقل من المتوسط.
وركزت التحاليل على قياس مستويات نوعين من الأحماض الدهنية يشكلان سلسلة طويلة دهون أوميغا 3، الأولى هي DHA، والثانية EPA. ووجدت النتائج أن نسبة وجود دهون DHA هي 2 بالمائة، ونسبة دهون EPA هي نصف في المائة، في حين يبلغ الحد الأدنى الذي تقول به التوصيات 4 بالمائة.
ويتطلب حصول الجسم على أحماض أوميغا 3 تناول الأسماك والمكسرات وبعض أنواع الزيوت. وتنادي التوصيات الريطانية بالحفاظ على تناول الطفل السمك مرتين في الأسبوع على الأقل. في حين كشفت بيانات الدراسة عن تغذية الأطفال المشاركين فيها ان 9 من كل 10 أطفال لا يأكلون السمك على الإطلاق.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بول مونتغمري: "وجدنا أن مستويات أوميغا 3 الدهنية في الدم تنبئ عن سلوك الطفل وقدرته على التعلم، وتزداد هذه القدرات مع تزايد مستويات أوميغا3 في الدم بينما تقل المشاكل السلوكية. ونعتقد أن هذه النتائج التي تم استخلاصها من عينة من الأطفال تفيد مستويات التقييم لقدراتهم على القراءة بأنها أقل من المتوسط، يمكن تعميمها على أطفال المدارس في بريطانيا".
وكانت دراسة سابقة لنفس فريق البحث قد بينت أن المكملات الغذائية التي تحتوي على دهون أوميغا3 تسهم في تحسين قدرات القراءة وسلوك أطفال المدارس.
وقد استفادت الدراسة التي نشرتها مجلة "بلاس وان" من تقنيات تحليل الدم الحديثة التي تسمح الآن بتحليل مستويات أوميغا3 في الدم بواسطة أخذ عينات دم من الإصبع، بينما كانت تتطلب في السابق أخذ عينات من الوريد، وهو ما قيد بحوث قياس نسبة دهون أوميغا 3 لدى تلاميذ المدارس في السابق.