كيف يدير مريض السكري حالته لتجنب المضاعفات؟

الحياة مع مرض السكري من النوع2 معركة مستمرة، وتحتاج السيطرة على هذا المرض إلى متابعة دائمة وتغيير أسلوب تناول الطعام بما يحقق الهدف، وكذلك تغيير أساليب التمرينات الرياضية وجرعات الأدوية لنفس الغرض.
ليس هناك علاج لمرض السكري من النوع2، لذك تعتبر إدارة الحالة المرضية لازمة طوال الحياة. وقد وجدت إدارة الصحة الأميركية أن المرضى الذين ينجحون في إدارة حالتهم يتبعون ما سمته "أبجديات السكري" والتي سنعرض كيفية الاستفادة منها:
تعرف جمعية السكري الأميركية "أبجديات السكري" بأنها مستوى الجلوكوز في الدم، أو متوسط مستوى السكر خلال آخر شهرين أو ثلاثة، وضغط الدم، والكوليسترول. تحد إدارة هذه العناصر الثلاثة من مخاطر المضاعفات المحتملة للسكري، مثل أمراض القلب والسكتة والفشل الكلوي والعمى.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بإجراء تلك الفحوصات مرة كل 6 أشهر على الأقل، وتوعية وتدريب مرضى السكري على كيفية إدارة الحالة.
ومنذ تطبيق مخطط "أبجديات السكري" في الولايات المتحدة عام 1988 ارتفعت نسبة المرضى الذين ينجحون في إدارة العناصر الثلاث من 2 بالمائة إلى 19 بالمائة عام 2010.
الجلوكوز. يمنحك قياس نسبة السكر يوميًا نظرة جيدة لتقدير كيفية إدارة حالتك خلال اليوم. أما إجراء اختبار A1C كل شهرين أو ثلاثة أشهر فيعطي صورة أدق وأشمل عن مستوى السكر في الدم. يقيس هذا الاختبار نسبة الهيموجلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين وهي مغلفة بالسكر. ويعتبر الأطباء أن القراءة الجيدة لمستوى الهيموجلوبين هي أقل من 7 بالمائة، وأنها دليل على النجاح في إدارة الحالة، ويوصون بإجراء الاختبار مرتين سنويًا على الأقل، أو حسب متطلبات الحالة.
ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم شائع جدًا بين مرضى السكري، ويصيب حوالي 60 بالمائة من المرضى. يضاعف ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ينبغي فحص ضغط دم مريض السكري بانتظام، والقراءة المثالية هي 80/135، ويحتاج أي ارتفاع إلى التعامل الطبي معه للسيطرة عليه من خلال النظام الغذائي والأدوية ونمط الحياة.
الكوليسترول. مرضى السكري أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول غير الصحي وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد. يمكن السيطرة على الكوليسترول من خلال إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية، وقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية.