لكل شعب عاداته وتقاليده التي يحافظ عليها ويعض عليها بالنواجز، فمن الناس من لا يفوت حفلة الزفاف إلا بضرب العروسين، وآخرون لا يفوتون الحفل إلا بوضع بصمة حمراء على جبين العروسين، وآخرون يهرولون من الثيران وآخرون يتراشقون بالطماطم، ولكن هناك من يحصي أعداد البجع .. فبدأ في بريطانيا إحصاء عدد البجع الذي تملكه الملكة إليزابيث، وهو تقليد عمره 800 عام. وكان هذا الحدث يقام سنوياً للاحتفال بزيادة أعداد البجع، لكنه تحول في العصور الحديثة إلى وسيلة للحفاظ على الحياة البرية. وتعود المراسم إلى القرن الثاني عشر عندما زعم العرش البريطاني امتلاك جميع البجع، ثم اعتبر البجع طعاماً شهياً يقدم في الحفلات الملكية، ولم يعد البريطانيون يأكلون البجع وأصبحت الطيور محمية بالقانون. وتقوم 3 فرق - إحداها تمثل الملكة والاثنتان الباقيتان تمثلان اتحادي مراقبي الجعة والصباغين، وهما أقدم نقابتين عماليتين- بدوريات في نهر تيمز في جنوبإنجلترا على مدى 5 أيام للإمساك بالبجع ووضع علامات تعريفية عليه وإطلاق سراح الطيور التي لديها صغار. وأظهر إحصاء عام 2017 وجود 132 بجعة جديدة في نهر تيمز، في توقف للاتجاه النزولي للأعداد في الإحصاءات السابقة.. وقال "ديفيد بابر"، رئيس الفريق الذي يمثل الملكة: "القانون ينص على أن بإمكان الملكة امتلاك أي بجعة في المياه المفتوحة إذا رغبت في ذلك، لكنها تمارس ذلك الحق بشكل أساسي في نهر تيمز".