أقيم مساء أمس على مسرح السلام بشارع قصر العينى مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل العرض المسرحى الجديد " حدث فى بلاد السعادة" من إنتاج فرقة المسرح الحديث، من تأليف وليد يوسف وإخراج مازن الغرباوى، بحضور كلا من الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح والفنان أشرف طلبة مدير فرقة المسرح الحديث والدكتور عصام برهام المستشار الاول لشئون الإعلام والثقافة فى العراق وفريق عمل العرض. إفتتح المؤتمر الصحفى الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، أعرب فيها عن أمله ووإيمانه الكبير بالحركة المسرحية بشكل عام وو لهذا العرض خاصة، حيث توقع ان يكون من أهم العروض على مدار الثلاثة أعوام الماضية، فالعرض يتناول قضية مهمة ويجمع مجموعة من المبدعين من الوطن العربي، بالاضافة الى المبدعين المصريين، ونص يتميز بانه "نص اللحظة الحالية" على حد قوله، برغم أنه مكتوب في بداية التسعينات، لكن قدرته على مواكبة الأحداث بعمق برؤية المؤلف وليد يوسف جعله قادر على التعبير عن المرحلة الحالية، بالإضافة الى مجموعة من الفنانين الكبار سواء من مصر والعراقولبنان وليبيا. وفي كلمته قال الفنان أشرف طلبة مدير فرقة المسرح الحديث انه أعجب بفكرة العرض لأنها فكرة مبتكرة وكتابة المؤلف وليد يوسف لها جعلتها مبتكرة أكثر، وثقتى بقيادة المخرج مازن الغرباوى للمسرحية شجعتنى على عرضه على مسرح السلام، مؤكدا على أنه عرض سيترك علامات فى تاريخ المسرح المصرى. وقال الكاتب وليد يوسف مؤلف العرض أنه أراد ان يقدم عمل عن ما يظنه الناس من معتقدات خاطئة عن الحاكم والحاشية التى حوله أنهم هم فقط السبب فى الفساد وما يوصل إليه بلدهم بمثل اليابان التى هزم شعبها هذا ورفضت السقوط وأصبحت واحدة من أفضل دول العالم، موصلا بالعرض للمشاهد ان لا احد سيحافظ على البلاد غير شعبها ولا أحد يستطيع تغيرها غير شعبها أما مازن الغرباوى مخرج العرض فوجه الشكرللفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح على حضوره وتحمسه للفكرة فى الوهلة الاولى، والفنان أشرف طلبة مدير فرقة المسرح الحديث لمجهوده الكبير هو وكل فريق عمل الفرقة على تذليل كل العقبات ليصل العرض لهذه المرحلة، حتى نستطيع اليوم أنا نعلن عن تفاصيله،وقدم شكر خاص للكاتب وليد يوسف مؤلف العرض المسرحى مؤكدا انه كاتب من أهم الكتاب المسرح قبل الفيديو والسينما ولديه أعمال كثيرة تستحق أن تقدم وأعتبر " الغرباوي" أن العمل على ورق لكاتب مثل وليد يوسف هو شرف كبير معربا عن أمله وكل فريق العمل في ان يكونوا على قدر قوة النص وقوة العمل، فقد مر"حدث فى بلاد السعادة " بمراحل كثيرة من التجهيز والتحضيرات، وراءه فريق عمل كبير سواء من الفنانين المتواجدين على المسرح أو الكواليس أو الفنيين، وهو عرض تدور أحداثه فى اللا زمان واللامكان فى إطار غنائي استعراضى وخيالى. وقال الفنان مدحت تيخا أحد ابطال العرض:تحمست كثيرا أول ما قرأت هذا العمل لأنى شعرت أنه عمل يمس كل الشعوب، وكل مواطن موجود فى الوطن العربى سيشعر أنه موجود بالعرض. أما الفنان علاء قوقة فعبر عن سعادته بوجوده وسط هذه الكوكبة كلا فى مجاله وسعيد بتجربة " حدث فى بلاد السعادة " قائلا اننى لا أقبل الا أعمال تليق بي وتضيف إلى، وهذا العمل من الأعمال الرائعة التى عملت بها،وأحاول أن أصنع شئ يضيف لعقل المتفرج ويصنع شئ فى تاريخ المسرح". وقالت المطربة والفنانة فاطمة محمد على أن العرض على مستوى عالى فى التمثيل والتقنية والتمكن ووجهت الشكر للملحن محمد مصطفى، وأيضا المخرج مازن الغرباوى اللى اتاح الفرصة للمرة الثانية للعمل معه وقدمها للجمهور كممثلة وهي فى الأساس مصنفة مطربة. وعبر الفنان حسن العدل عن سعادته بالعمل مع المخرج الشاب مازن الغرباوى قائلا إنه لديه قدراته فهم الجيد بمعنى المسرح الصحيح وكذلك سعادته مع كاتب مثل الكاتب وليد يوسف لتقديم قضية هامة تهم كل شعوب العالم وهى علاقة الحكام بالشعوب،مضيفا إلى أن المسرح هو الواجهة الحقيقية للبلاد بخلاف اى عمل آخر. وقال الفنان سيد الرومى: "من خلال معرفتى بالعرض وحضورى البروفات مازن الغرباوى مقدم فرجة مسرحية وهي خطوة أحيييه عليها، فمن خلال المسرحية سيرى المشاهد فرجة مسرحية فيها استعراضات وفيها عمل خيالى "، حيث يقدم العرض فكرتين هما فكرة الخيال وكذلك فكرة الجرأة فى التناول حيث تقدم الجرأة بالعرض بشكل مهم جدا فى هذا العمل ويسلط الضوءفى العرض على أن كل طرفين فى علاقة سواء حاكم وشعبه أو مدير وموظفينه يجب أن يكونوا متعاونين ولا يحمل اى احد المسئولية على الآخر وحده. وقال د.عصام برهام المستشار الاول لشئون الإعلام والثقافة فى العراق: أن نشأة التعاون الثقافى والفنى والإبداعى بين مصر وبين العراق ليس وليد اللحظة إنما يمتد جذوره لآلاف السنين من الحضارة القديمة إلى الحضارة الحديثة، مضيفا أن الفن والإبداع الثقافى يمكن أن يقوم بتغيير وتصحيح مفاهيم عجزت السياسة أن تقوم بها. "حدث فى بلاد السعادة" من إنتاج فرقة المسرح الحديث، وبطولة مدحت تيخا، علاء قوقة، حسن العدل، محمد حسني، فاطمة محمد علي، سيد الرومي، المطرب وائل الفشني ومن الدول العربية خدوجة صبري من ليبيا، راسم منصور من العراق ونسرين أبي سعد من لبنان ومجموعة من النجوم الشباب،ديكور حازم شبل، وازياء مروة عودة، ومصممة الاستعراضات كريمة بدير، وتأليف موسيقى الملحن محمد مصطفى، ومن تأليف وليد يوسف وإخراج مازن الغرباوى.