تعرف على تفاصيل عرض "حدث في بلاد السعادة"

أقيم مساء الاثنين على مسرح السلام بشارع القصر العيني مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل العرض المسرحي الجديد "حدث في بلاد السعادة" من إنتاج فرقة المسرح الحديث، من تأليف وليد يوسف وإخراج مازن الغرباوى، بحضور كلا من الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح والفنان أشرف طلبة مدير فرقة المسرح الحديث والدكتور عصام برهام المستشار الأول لشؤون الإعلام والثقافة في العراق وفريق عمل العرض.
افتتح المؤتمر الصحفي الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح الذي أعرب فيه عن أمله وإيمانه الكبير بالحركة المسرحية بشكل عام ولهذا العرض خاصة، حيث توقع أن يكون من أهم العروض على مدار الثلاثة أعوام الماضية، لأن العرض يتناول قضية مهمة ويجمع مجموعة من المبدعين من الوطن العربي، أما الفنان أشرف طلبة، مدير فرقة المسرح الحديث، أعرب خلال كلمته عن إعجابه بفكرة العرض لأنها فكرة مبتكرة وكتابة المؤلف وليد يوسف لها جعلتها مبتكرة أكثر، وأنه يثق بقيادة المخرج مازن الغرباوي للمسرحية التي شجعته على عرضه على مسرح السلام.
وأكد أن العرض سيترك علامة في تاريخ المسرح المصري. وقال الكاتب وليد يوسف مؤلف العرض إنه أراد أن يقدم عملاً عما يظنه الناس من معتقدات خاطئة عن الحاكم والحاشية التي حوله أنهم هم فقط السبب في الفساد وما يوصل إليه بلدهم بمثل اليابان التي هزم شعبها هذا ورفضت السقوط وأصبحت واحدة من أفضل دول العالم، موصلاً بالعرض للمشاهد ألا أحد سيحافظ على البلاد غير شعبها ولا أحد يستطيع تغييرها غير شعبها.
أما مازن الغرباوى مخرج العرض، فوجه الشكر للفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، على حضوره وتحمسه للفكرة في الوهلة الأولى، والفنان أشرف طلبة مدير فرقة المسرح الحديث، لمجهوده الكبير هو وكل فريق عمل الفرقة على تذليل كل العقبات ليصل العرض لهذه المرحلة، حتى نستطيع اليوم أن نعلن عن تفاصيله،وقدم شكرًا خاصًا للكاتب وليد يوسف مؤلف العرض المسرحي مؤكدًا أنه كاتب من أهم الكتاب المسرح قبل الفيديو والسينما ولديه أعمال كثيرة تستحق أن تقدم.
واعتبر " الغرباوي" أن العمل على ورق لكاتب مثل وليد يوسف هو شرف كبير معربًا عن أمله وكل فريق العمل في أن يكونوا على قدر قوة النص وقوة العمل، فقد مر "حدث في بلاد السعادة" بمراحل كثيرة من التجهيز والتحضيرات، وراءه فريق عمل كبير سواء من الفنانين المتواجدين على المسرح أو الكواليس أو الفنيين، وهو عرض تدور أحداثه فى اللا زمان واللامكان فى إطار غنائي استعراضي وخيالي.
وقال الفنان مدحت تيخا أحد أبطال العرض: "تحمست كثيرًا أول ما قرأت هذا العمل لأني شعرت أنه عمل يمس كل الشعوب، وكل مواطن موجود في الوطن العربى سيشعر أنه موجود بالعرض".
أما الفنان علاء قوقة، فعبر عن سعادته بوجوده وسط هذه الكوكبة كلا في مجاله وسعيد بتجربة "حدث في بلاد السعادة" قائلاً: "إنني لا أقبل إلا أعمال تليق بي وتضيف إلي، وهذا العمل من الأعمال الرائعة التي عملت بها، وأحاول أن أصنع شيئًا يضيف لعقل المتفرج ويصنع شيئًا في تاريخ المسرح".
وقالت المطربة والفنانة فاطمة محمد علي، إن العرض على مستوى عال في التمثيل والتقنية والتمكن، ووجهت الشكر للملحن محمد مصطفى، وأيضًا المخرج مازن الغرباوي الذي أتاح الفرصة للمرة الثانية للعمل معه وقدمها للجمهور كممثلة وهي في الأساس مصنفة مطربة. وعبر الفنان حسن العدل عن سعادته بالعمل مع المخرج الشاب مازن الغرباوي قائلاً: "إنه لديه قدرات فهم الجيد بمعنى المسرح الصحيح وكذلك سعادته مع كاتب مثل الكاتب وليد يوسف لتقديم قضية هامة تهم كل شعوب العالم وهي علاقة الحكام بالشعوب، مضيفًا إلى أن المسرح هو الواجهة الحقيقية للبلاد بخلاف أي عمل آخر.
وقال الفنان سيد الرومي: "من خلال معرفتي بالعرض وحضوري البروفات مازن الغرباوي مقدم فرجة مسرحية وهي خطوة جديدة عليها، فمن خلال المسرحية سيرى المشاهد فرجة مسرحية فيها استعراضات وفيها عمل خيالي"، حيث يقدم العرض فكرتين هما فكرة الخيال وكذلك فكرة الجرأة في التناول حيث تقدم الجرأة بالعرض بشكل مهم جدًا في هذا العمل ويسلط الضوء في العرض على أن كل طرفين في علاقة سواء حاكم وشعبه أو مدير وموظفينه يجب أن يكونوا متعاونين ولا يحمل أي أحد المسؤولية على الآخر وحده.
وقال د.عصام برهام المستشار الأول لشئون الإعلام والثقافة في العراق أن نشأة التعاون الثقافي والفني والإبداعي بين مصر وبين العراق ليس وليد اللحظة إنما يمتد جذوره لآلاف السنين من الحضارة القديمة إلى الحضارة الحديثة، مضيفًا أن الفن والإبداع الثقافي يمكن أن يقوم بتغيير وتصحيح مفاهيم عجزت السياسة أن تقوم بها.
"حدث في بلاد السعادة" من إنتاج فرقة المسرح الحديث، وبطولة مدحت تيخا، علاء قوقة، حسن العدل، محمد حسني، فاطمة محمد علي، سيد الرومي، المطرب وائل الفشني ومن الدول العربية خدوجة صبري من ليبيا، راسم منصور من العراق ونسرين أبي سعد من لبنان ومجموعة من النجوم الشباب، ديكور حازم شبل، أزياء مروة عودة، ومصممة الاستعراضات كريمة بدير، وتأليف موسيقى الملحن محمد مصطفى، ومن تأليف وليد يوسف وإخراج مازن الغرباوي.