صرحت نيابة مصر القديمة الجزئية، بدفن جثة الطفل "مصطفى م. م. ا"، البالغ من العمر 12 عاما، الشقيق الأكبر للأطفال الثلاثة ضحايا انفجار أسطوانات الغاز الطبيعي، داخل شقة سكنية بعقار زهراء مصر القديمة، الذى توفى متأثرا بإصابته داخل العناية المركزة، عقب كتابة تقرير مفتش الصحة حول سبب الوفاة لإرفاقه بالتحقيقات. كانت قد فتحت نيابة مصر القديمة الجزئية، تحقيقات موسعة، في واقعة انفجار بأسطوانات الغاز داخل أحد العقارات بمنطقة زهراء مصر القديمة، ما أسفر عن إصابة 3 أطفال بحروق من الدرجة الثانية، وتدمير محتويات شقتين بالدور الخامس السادس. وكشفت المعاينة الأولية التي أجرتها النيابة، أن الانفجار نتج عن تسريب غازي بمواسير الغاز بالشقة الكائنة بالدور الخامس، ما أسفر عن وقوع الانفجار، بالدورين الخامس والسادس، وتبين حدوث تلفيات بباقي العقار حتى الدور الحادي عشر. ومن المقرر أن تستكمل النيابة معاينة باقي العقار بمعاونة رجال البحث الجنائي لحصر التلفيات ومعرفة ملابسات الحادث، وبالاستعلام عن حالة المصابين، تبين إصابة 3 أطفال أشقاء، مقيمين بالشقة محل الواقعة، طفلة وشقيقاها، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والثانية عشرة. وتبين أن الطفلة مصابة بكسر في الكتف والرجل، وتعاني من نزيف داخلي وتم احتجازها داخل غرفة العناية المركزة، بقصر العيني، بينما اصيب شقيقاها بحالات ضيق تنفس وحروق بنسبة 80%، ويعانون من حالة انتفاخ بالجسد ويتلقون العلاج بمستشفى الزيتون. وكشف سكان العقار، وشهود عيان، عن تفاصيل الواقعة، إذ قال "علاء يوسف"، أحد سكان العقار ومقيم بالدور الحادي عشر، أنه وقع انفجار بأحد الشقق بالدور الخامس، يوم الخميس 12 يوليو، وبدأت أدخنة ولهب شديد يتصاعد للأعلى، ما أسفر عن تكسير الحائط بشقته، وسقوط أجزاء من البلكونة، وبعثرة محتويات الشقة في الشارع. وأشار إلى أن عربات الإطفاء حضرت بعد ربع ساعة من الحريق، ولكن لم تكن مجهزة بقدر كافٍ لاستيعابه، وتم جلب مساعدات أخرى، مضيفًا أن الحريق تجدد مرة أخرى في صباح اليوم التالي. وأضاف أنه أثناء توصيل الغاز الطبيعي، من خلال إحدى شركات الغاز للعمارة، وإجراء اختبار التوصيل، وحدث تسريب بسبب عدم إحكام غلق الطابات المفتوحة، أثناء ضخ الغاز من الخط الرئيسي في المواسير. وتابع أن الأطفال الثلاثة حالتهم خطرة، وأن الطفلة تحتاج إلى النقل لأحد المستشفيات المتخصصة.