أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الإثنين، اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" الإرهابي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الداخلية المغربية، القول في بيان، إن المعتقلين الأربعة تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، وكانوا بصدد اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة بهدف القيام بعمليات إرهابية في المملكة. وتابع البيان، أنه تم ضبط بحوزة المعتقلين أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء ومخطوطات ومنشورات تمجد فكر تنظيم داعش الإرهابي. وأشار البيان إلى أن المعتقلين كانوا ينشطون في مدن الدار البيضاء (غرب) وطنجة (شمال) والناطور (شمال شرق) وتيزنيت (جنوب). وبقي المغرب بعيدا عن هجمات تنظيم "داعش"، علما أنه شهد سابقا اعتداءات إرهابية في الدار البيضاء (33 قتيلا في 2003) ومراكش (17 قتيلا في 2011)، تردد أنها من تدبير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأقر المغرب في 2015 قانونا جديدا لمواجهة ظاهرة المتطرفين العائدين من بؤر التوتر، ينص على عقوبات بالسجن تراوح بين 10 و15 عامًا. وفاق عدد المتطرفين المغاربة في العراق وسوريا 1600 شخص العام 2015، حسب إحصاءات رسمية. ونقلت "الحياة" اللندنية عن مدير مكتب مكافحة الإرهاب في المغرب عبد الحق الخيام قوله في مايو الماضي، إن "أكثر من 200 من المتطرفين عادوا إلى المغرب، وتم توقيفهم، وتقديمهم للعدالة". وأشار الخيام إلى "مقتل آخرين في عمليات انتحارية، أو في عمليات نفذتها قوات التحالف الدولي، الذي يحارب التنظيم في المنطقة، بينما فر بعضهم إلى بلدان مجاورة"، مؤكدا أن عودة هؤلاء المتطرفين إلى المغرب "تشكل خطرا حقيقيا".