«الدنيا ماشية بضهرها وحطت عليا.. وقالتلى لما سألتها أنت الضحية».. يأتى صوت الأغنية من بعيد وكأنه يصف حال الطفل إمام محمد البالغ من العمر 15 عاما، والذى ذاق مرارة الأيام مبكرًا، وحمل معه أعباء الحياة وقساوة الدنيا أينما ذهب، ورغم براعته فى التجارة، إلا أنه لم يستطع التخلص منها وظلت معه لتزداد همومه يومًا بعد يوم. عاش حياة طبيعية كباقى الأطفال عندما كان فى السادسة من عمره، والتحق بمدرسة بإحدى المدارس بالقليوبية، حتى وصل إلى الصف الدراسى الخامس، إلا أن معلمي المدرسة أفقدوا فيه لهفة الدراسة بسبب قسوتهم عليه وسوء تعاملهم معه، ما دفعه للتحول من طالب بالابتدائية إلى طفل كاره للعلم ورافض للتعلم، يفضل الخروج إلى سوق العمل وبيع الخضار مع والدته عن الذهاب مع زملائه إلى المدرسة. وعن قصته يقول إمام: «أنا كنت بحب أروح المدرسة لحد سنة 5 ابتدائى لكن كرهتها عشان المدرسين كانوا كل يوم بيضربونى ويهزئونى قدام أصحابى بدل ما يعلمونى الصح ويفهمونى غلطى براحة» ويختتم «سيبت المدرسة واشتغلت عربجى أسرح مع أمى على عربية الخضار لكن نفسى أرجع أتعلم تانى بعد ما أخويا الصغير كبر وقالى إن المدرسين مش بيضربوهم فى إعدادي، أنا نفسى أرجع وأبقى فى إعدادى وأكمل تعليمى وأشتغل فى حاجة غير بيع الخضار واللف فى الشوارع طول النهار».